النشاطات

قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة: انطلاق مشروع فهرسة مخطوطات مكتبة دار المخطوطات العراقيّة

قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة: انطلاق مشروع فهرسة مخطوطات مكتبة دار المخطوطات العراقيّة

مركز تصوير المخطوطات وفهرستها

2022-11-19

أعلنَ قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسيّة المقدّسة عن انطلاق أعمال فهرسة مخطوطات الدار العراقيّة والبالغ عددها (47) الف مخطوط.
 
وتجري أعمال فهرسة المخطوطات من قبل مركز تصوير المخطوطات وفهرستها في القسم المذكور، وبالتعاون مع دار المخطوطات العراقيّة.
 
مدير المركز السيد صلاح السراج بيّن قائلاً: "تم اللقاء والتباحث مع المدير العام لدار المخطوطات العراقيّة حول آليّة الفهرسة المتكاملة للنسخ الخطيّة الموجودة في الدار، وفهرستها وفق المنهجيّة المتّبعة في المركز".
 
وأضاف: "جرى خلال اللقاء وضع خطّة شاملة لعمليّة الفهرسة بحيث تكون موجزة وسريعة إذ تأتي بعدها عمليّة الفهرسة التفصيليّة؛ وذلك بسبب العدد الكبير من المخطوطات وفي مختلف العلوم واللغات".
 
موضّحاً: "شُكّلت لجنة مشتركة بين مركزنا ودار المخطوطات وقد بدأت بتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، وإنّ مستوى الأداء في تصاعد مستمر، بما يهيّئ لإعداد الفهارس المتكاملة، ثم طباعتها في مجلدات مصنَّفة، وهو جزء من الاتفاق بين دار المخطوطات والعتبة العبّاسيّة المقدّسة".
 
من جانبه بيّن مدير عام دار المخطوطات العراقيّة الدكتور أحمد كريم العلياوي: "إنّ الفهرسة ركنٌ أساسٌ في عمل الدار، فهي البوابة التي ينفذ منها الباحث لمعرفة المخطوطات، بما توفره الفهرسةُ من تعريفات موجزة أو تفصيليّة عن مضمون المخطوط، ومؤلِّفه، وتاريخ كتابته، وموضوعه، وقياس الورق، ونوع اللغة، والحبر المستعمل في الكتابة، وعدد الأسطر والصفحات، وتملُّك المخطوط، ونسّاخه وشرّاحه، وغير ذلك".
 
موضحاً: "إنّ المشروع يستهدف فهرسة (47) ألف مخطوطة متنوّعة الموضوع واللغة، يعود بعضها لأكثر من ألف عام، فضلاً عن كنوز ونوادر، ورقع خطيّة، وخرائط ومصوَّرات، لاتُقدَّر بثمن".
 
وأضاف العلياوي: "بسبب النقص الحاد في الموارد البشريّة المتخصّصة والأجهزة اللازمة، عبر السنوات السابقة؛ أدى إلى عدم إنجاز الفهرسة على نحوٍ كامل، لذا عكفت إدارة الدار، على دراسة واقع الموضوع ووضع خطّة حاليّة، وأخرى مستقبليّة، فشرعت بتوفير الأجهزة الحاسوبيّة المتطورة، ووسائط الحفظ والخزن، والانتقال إلى التدريب المحترف، والتعاون مع المؤسسات الرصينة في هذا الحقل المعرفي، وفي مقدّمتها مركز تصوير المخطوطات وفهرستها في العتبة العبّاسيّة المقدّسة، الذي أظهر استعداده التام لتقديم الخبرات في هذا المشروع".