شعراء من داخل العراق وخارجه يشيدون بجهود العتبة العبّاسيّة المقدّسة في مسابقة الجود العالميّة

أشاد عدد من الشعراء العراقيين والعرب المشاركين في مسابقة الجود العالميّة للقصيدة العموديّة بجهود العتبة العبّاسيّة المقدّسة في تنظيم ودعم المسابقات الأدبيّة، ودورها في رعاية الإبداع الشعري وتعزيز القيم الثقافيّة والإنسانيّة.

جاء ذلك خلال النسخة العاشرة من المسابقة، التي نظّمها قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسيّة المقدّسة بالتعاون مع جامعة الكفيل، تحت شعار "الجودُ قِبلةُ الشعراءِ ورِسالةُ الفداء"، والتي تُقام سنويًا بالتزامن مع ذكرى وفاة السيدة أم البنين (عليها السلام).

السيد سلام البناي رئيس اتحاد الأدباء والكتّاب في محافظة كربلاء المقدسة صرّح قائلاً: "إنّ مسابقة الجود العالمية تُعدّ إضافة نوعيّة إلى المشهد الأدبي العراقي والعربي، وتسلّط الضوء على أهمّيّة الشعر العمودي في الحفاظ على التراث الأدبي".

من جهته، أشار عضو لجنة التحكيم الشاعر نجاح العرسان إلى أنّ "المسابقة شهدت هذا العام مشاركة واسعة من شعراء عراقيين وعرب، ممّا يعكس رصانة المسابقة وقيمتها الأدبيّة".

وأضاف: "استقبلت النسخة العاشرة أكثر من 60 قصيدة شعريّة عبّرت عن حب أبي الفضل العباس (عليه السلام) وتناولت قيمه الإنسانيّة".

الفائز الأول في المسابقة، الشاعر لبنان مبارك الجوراني أعرب عن تقديره للعتبة العبّاسيّة المقدّسة، مشيدًا بدورها في دعم الشعراء العرب والعراقيين على حد سواء، وقال: "هذه المسابقة تشكّل فرصة لإبراز الطاقات الشعريّة التي تستلهم القيم الساميّة لشخصيّة أبي الفضل العباس (عليه السلام)".

كما عبّر الفائز بالمرتبة الثانية، الشاعر شادي حلاق من سوريا، عن إعجابه بمستوى التنظيم وجودة المشاركات، قائلًا: "تميّزت القصائد المشاركة بثرائها الفكري وتجسيدها للقيم الإنسانيّة التي تجسّدها شخصيّة حامل اللواء أبي الفضل العباس (عليه السلام)".

كما أشاد الشاعر حسين علي آل عمار من المملكة العربية السعودية بجهود العتبة العبّاسيّة المقدّسة في تنظيم ودعم مسابقة الجود العالمية، مشيرًا إلى أنّها منبر يعكس التآلف الثقافي بين الشعراء العرب، وقال: "المسابقة كانت فرصة ثمينة لتبادل التجارب والأفكار الأدبيّة بين الشعراء من مختلف الدول العربية، وأتاحت المجال لإظهار إبداع الشعر الذي يجسد القيم الأخلاقيّة والتاريخيّة".

تواصل العتبة العبّاسيّة المقدّسة جهودها المستمرّة في دعم الإبداع الثقافي والأدبي من خلال تنظيم مثل هذه الفعّاليّات، التي تُبرز أهميّة الشعر كمنبر فكري وإنساني يعكس القيم الأصيلة ويعزز الروابط الثقافيّة بين الشعوب.