العتبة العباسية ومؤسسة السجناء السياسيين توقعان اتفاقية للتعاون المشترك
موقع قسم الشؤون الفكرية والثقافية
2024-12-18
وقعت العتبة العباسية المقدسة اتفاقية تعاون مشترك مع مؤسسة السجناء السياسيين لتوثيق جرائم حزب البعث ضد الشعب العراقي.
وقال الأمين العام للعتبة المقدسة، السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين، إنّ "الاتفاقية تأتي وفقًا لرؤية المتولي الشرعي سماحة السيد أحمد الصافي، بضرورة توثيق جرائم حزب البعث المقبور، والحقبة المظلمة التي عاشها الشعب العراقي وتعرض لها بلدنا العزيز".
وأضاف أنّ "العتبة العباسية تسعى إلى توثيق هذه الجرائم، لما لها من أثر سلبي على المستوى النفسي لمجتمعنا، ولاسيّما عوائل الشهداء من ضحايا تلك الفترة"، مشيرًا إلى أنّ "جرائم حزب البعث لها صور متعددة، منها محاربة الشعائر الحسينية، والصلاة في الجوامع، ومحاربة الدين، وأنّ توثيقها يسهم في اطلاع الأجيال التي جاءت بعد نهاية تلك الفترة المظلمة على ما عاشه المجتمع العراقي من مآسي".
وأشار السيد الأمين إلى أنّ "الاتفاقية تتضمن توثيق الجرائم بصورة واضحة وصريحة ودقيقة من المؤسسات التي تمتلك الوثائق الخاصة بها؛ من أجل معالجة الأضرار التي نتجت عنها"، مؤكدًا أنّ "العتبة العباسية تفتح أبوابها لكل ما من شأنه خدمة الشعب العراقي وبناء مجتمع رصين معتز بمبادئه".
من جانبه أوضح رئيس مؤسسة السجناء السياسيين، الدكتور حسين علي خليل السلطاني، أنّه "وقعنا مذكرة تفاهم مع العتبة المقدسة؛ بهدف توثيق مرحلة النظام السابق، بما تخللها من استبداد وانتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم"، مشيرًا إلى أنّ "مهمة توثيق تلك الحقبة تُعد مسؤولية وطنية، لأنّنا عاصرنا ظروفًا انتُهكت فيها حقوق الإنسان، ولكي تظل حية في ذاكرة الأجيال القادمة".
وأكد السلطاني أنّ "مؤسسة السجناء السياسيين بذلت جهودًا كبيرة خلال السنوات الماضية لتوثيق تلك الفترة، بالتعاون مع مؤسسة الوافي التابعة للعتبة العباسية؛ بهدف إصدار مجلدات عدة توثق مواقف السجناء وما تعرضوا له من ظلم واستبداد".
وفي السياق نفسه، أكد مدير المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية، الدكتور عباس القريشي أنّ "هذه الاتفاقية تُعد من الاتفاقيات الاستراتيجية للمركز، كونها ستكون سببًا رئيسًا في رفده بقواعد البيانات والوثائق التي تُعنى بجرائم نظام البعث وسياساته التي مارسها ضد أبناء الشعب العراقي".
وأضاف أن "بنود الاتفاقية تتضمن عقد المؤتمرات والندوات والورش والمعارض، إضافة الى تطوير مهارات العاملين في الأرشفة والتوثيق وترميم الوثائق التي تتعرض للتلف، ولا سيما التي تثبت إدانات ضد النظام البعثي، كما أنها جاءت من منطلق تعزيز ذاكرة المجتمع العراقي والأجيال التي لم تعاصر حقبة ذلك النظام".