النشاطات

البيان الختاميّ لمؤتمر العميد العالمي يقترح إدراج منهجٍ علميّ يُعنى بأمن الأسرة والمجتمع

البيان الختاميّ لمؤتمر العميد العالمي يقترح إدراج منهجٍ علميّ يُعنى بأمن الأسرة والمجتمع

موقع قسم الشؤون الفكرية والثقافية

2024-11-30

أصدرت اللجنةُ العلمية، البيان الختاميّ لمؤتمر العميد العلميّ العالميّ السابع، مقترحةً مخاطبة وزراتي التربية والتعليم العالي لإدراج منهجٍ علميّ يُعنى بأمن الأسرة والمجتمع.

وأُقِيم المؤتمر برعاية العتبة العبّاسية المقدّسة وبالتعاون بين جمعية العميد العلمية والفكرية وجامعتي الكفيل والعميد، وتحت عنوان (أمن الأسرة والمجتمع: الهُوية والتحدّيات التقنية)، وحمل شعار (نلتقي في رحاب العميد لنرتقي)، واستمرّ لمدّة يومين.

وجاء في نصّ البيان الختامي للمؤتمر الذي ألقاه عضو جمعية العميد العلمية والفكرية الدكتور علي المصلاوي:

قال تعالى في محكم كتابه المجيد (يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ)، مشيراً جلّ من قائل إلى أولويّة النفس والأسرة في موازين الرعاية والتحصين والتمكين؛ لأنّهما اللبنة الرئيسة في بناء المجتمع المؤمن، ومن أجل ذلك عملت جمعية العميد العلمية والفكرية مستلهمة ذلك من فكر ورؤية ورسالة العتبة العبّاسية المقدّسة والقائمين عليها، على استنهاض همم الباحثين المتخصّصين للبحث في موضوعٍ حسّاس ومهمّ في مسيرة الأسرة وأفرادها، في ظلّ سيطرة العالم الرقميّ على مفاصل الحياة التواصلية والمعرفية والثقافية، فكان من ذلك مؤتمر العميد في نسخته الحالية 2024م التي خصّص القائمون عليها موضوع المؤتمر بـ (أمن الأسرة والمجتمع: الهوية والتحدّيات التقنية).

وعلى مدى يومين من انعقاد مؤتمر العميد بجلساته العلمية باللغتين العربية والإنجليزية والورشة المقامة على هامشه، خلص المؤتمرون إلى التوصيات الآتي بيانها:

• تشريع قوانين من شأنها الحدّ من محتويات التواصل الاجتماعيّ السلبية التي ترسّخ قيماً مضرّة بأمن الأسرة والمجتمع.

• تفعيل الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعيّ من دون تفريطٍ في حرّية الرأي، ممّا يحدّ من البرامج والإعلانات وغيرها، التي من شأنها هدم الثوابت والقيم الإسلامية الأصيلة.

• ينبغي العمل على وضع معايير وأسس من شأنها أن تخفّف حدّة التحدّيات الظاهرة والخفية التي تواجهها الأسرة والمجتمع، وتقلّل من الأزمات التي يعيشانها وتجعلهما قادرين على مواجهتها بسبب برامج التواصل الاجتماعيّ.

• العمل على إقامة ورش وندوات في الجامعات والكلّيات والمؤسّسات الثقافية والدينية، لزيادة الوعي الثقافيّ والمعرفيّ بأهمّية بناء الأسرة والمجتمع الصالحين في ظلّ العولمة الثقافية، وبيان السلبيات والمخاطر التي تهدّدها.

• ينبغي على الهيئات والمؤسّسات الحكومية وغير الحكومية التي تُعنى بالبرامج التواصلية والعالم الرقميّ وصناعة المحتوى الإعلاميّ، تبنّي الطلبة الموهوبين وذوي الكفاءة لبناء نواة تعزّز من المنظومة الأمنية الكفيلة بحماية الفرد والأسرة والمجتمع.

• مخاطبة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وكذلك وزارة التربية، لاقتراح مادّة تربوية عامّة في مناهجها التعليمية تُعنى بالتعريف بأمن الأسرة والمجتمع، وعرض مخاطر البرامج التواصلية وكيفية تحصين الفرد والأسرة والمجتمع من الهجمات والتحدّيات التي تهدّد القيم والثوابت، وتنأى بهما عن الانهيار واليأس والوقوع في كلّ الأحوال السلبية.

• ضرورة تمتين التواصل مع المؤثّرين الرساليّين في مواقع التواصل الاجتماعيّ من أجل دعمهم وتغذيتهم بالموادّ اللّازمة، لديمومة سعيهم التوعويّ وتعميق نتاجاتهم؛ لضمان أكبر قدرٍ ممكن من المؤثّرات الإيجابية من أجل تحصين أمن الأسرة والمجتمع.