وأقامت العتبة العبّاسيّة المقدّسة أسبوع الإمامة الدّولي الثّاني تحت شعار (النبوّة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (منهاج الأئمّة -عليهم السّلام- في تربية الفرد والأمّة) للمدّة 27/6/2024م إلى 4/7/2024م.
وشهدت فعّاليّات ختام أسبوع الإمامة الدّولي بنسخته الثّانية حضور المتولّي الشّرعي للعتبة العبّاسيّة السّيد أحمد الصّافي، وأمينها العام السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدّين، وعدد من أعضاء مجلس إدارتها ومسؤوليها ورؤساء أقسامها، والعديد من الشخصيات الدّينية والحوزويّة والأكاديميّة، من داخل العراق وخارجه.
وتضمّن الحفل الختامي كلمة لرئيس اللّجنة العلميّة الدكتور كريم حسين الخالدي، أكّد فيها، أنّ "بحوث مؤتمرات أسبوع الإمامة الدّولي أخذت على عاتقها دراسة سِيَر الأئمّة المعصومين (عليهم السّلام) ومرويَّاتهم وما أُثِر عنهم ومتابعة ذلك في ميدان التّربية، إذ توصّلت البحوث إلى جملة من النتائج؛ منها أنّ مفهوم التّربية عندهم (عليهم السّلام) يبدأ قَبل مرحلة الزّواج تأسيسًا على (تخيَّروا لنطفِكُم فإنّ العرقَ دسّاس)، وتستمرّ عمليّة التّربية والتوجيه فيما بعد ذلك مرورًا بمرحلة الأجنَّة وإلى حين الممات، بل وما بعده؛ هذه الأمور وغيرها تدفعنا إلى تلمّس معالم الهدي التربويّ في إرثهم وتراثهم (عليهم السّلام)".
وجاءت بعد ذلك كلمة الوفود المشاركة (العربيّة والأجنبيّة) ألقاها الشيخ مصطفى مصري العاملي، بيّن فيها أنّ "أسبوع الإمامة شهد إحياء ثلاثة مناسبات هي عيد الغدير، وذكرى المباهلة والتصدق بالخاتم، إذ إنّ كل واحدة من هذه الذكريات تأخذنا إلى البعد العقائدي الّذي يكرّس مفهوم عنوان الإمامة كأمر إلهي أوجبه الله تعالى على العباد".
واختتم الأسبوع بإعلان النتائج والتوصيات من قبل اللّجنة العلمية ومنها: (إقامة الندوات والورش التربوية القائمة على أسسٍ علميةٍ مستمدّة من تراث أهل البيت -عليهم السلام-، تستهدف المعلِّمِين والمدرِّسِين والأساتذة الجامعيّين، والمعنيّين بغرس القيم التّربوية في الأجيال الناشئة، ومفاتحة المؤسّسات الرّسمية التّربوية والإعلاميّة، بغية تنسيق العمل التربويّ المشترك بين العتبة المقدَّسة وتلك الجهات، وتشكيل لجنة علميّة تربويّة استشاريَّة لإعداد الموضوعات التّربوية الهادفة).
وانطلقت فعّاليّات الأسبوع مساء يوم الخميس، 27 يونيو 2024م، الموافق 20 ذو الحجة 1445هـ، وتضمّنت فعّالياته عقد (12) مؤتمرًا علميًّا عن الأئمة الاثني عشر المعصومين (عليهم السّلام) إذ يمثّل محور كلّ مؤتمر أحد الأئمّة (عليهم السّلام)، إضافةً إلى النّدوات والورش العلميّة والمسابقات الفنية، هي: (مسابقة القصّة القصيرة، مسابقة القصيدة العموديّة، مسابقة التّصوير الفوتوغرافي للهواة، ومعرض فنّي شامل).