المؤتمرات والمهرجانات

قسم الشؤون الفكرية والثقافية: مؤتمر المعلومات والمكتبات يجسّد رؤية العتبة العباسية في الارتقاء بالمستوى المعرفي والثقافي في العراق

قسم الشؤون الفكرية والثقافية: مؤتمر المعلومات والمكتبات يجسّد رؤية العتبة العباسية في الارتقاء بالمستوى المعرفي والثقافي في العراق

موقع قسم الشؤون الفكرية والثقافية

2024-10-25

أكّد قسم الشؤون الفكرية والثقافية، أن المؤتمر الدوليّ التخصّصي الثاني في المعلومات والمكتبات، يجسّد رؤية العتبة العباسية المقدسة في الارتقاء بالمستوى المعرفي والثقافي في العراق.

جاء ذلك خلال كلمة ممثّل العتبة المقدّسة ورئيس قسم الشؤون الفكريةو الثقافية السيد عقيل الياسري ضمن فعّاليات المؤتمر الذي أُقِيم تحت شعار: (الريادة في مجال المكتبات والأرشيف في عصر التكنولوجيا: تحدّيات وفرص للحفاظ على التراث وتمكين المعرفة)، ويُشرف على تنظيمه مركز الفهرسة ونُظُم المعلومات التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العبّاسية، بالتعاون مع أقسام المعلومات وتقنيّات المعرفة في الجامعة المستنصريّة، وجامعة البصرة، وجامعة الموصل.

وقال الياسري، إن "المؤتمر يمثّل تجسيداً عملياً لرؤية العتبة المقدّسة في تعزيز التعاون الأكاديميّ والارتقاء بالمجال المعرفي والثقافي في العراق، إلى جانب إثبات أنها مؤسّسة علمية ومعرفية وثقافية تسعى لتحقيق أهداف إنسانية ومجتمعية، فضلاً عن خدمة العلم والعلماء".

وأضاف، أن "العتبة المقدّسة ركّزت عبر أقسامها وشعبها ومراكزها المتخصّصة، على دعم الأنشطة الأكاديمية والعلمية؛ عبر احتضانها المشاريع البحثية ودعم المؤتمرات العلمية التي تناقش القضايا الملامسة لمجتمعاتنا وللمؤسّسات الأكاديمية".

وبيّن الياسري، أن "المؤتمر يُعنى بمناقشة محاور متعدّدة، منها تطبيق أهداف التنمية المستدامة في المكتبات والأرشيف، فالمكتبات في مفهومها الحديث لم تعد مجرّد مستودعات للأوعية المكتبية، بل أصبحت محرّكات رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة عبر دعم التعليم وتعزيز الوصول الحرّ إلى المعلومات، ومن هنا تبرز أهمّية التعاون الدوليّ في تطوير معايير الفهرسة والتصنيف، وخصوصاً المعايير الحديثة، ومنها الإطار الببليوجرافي (BIBFRAME) الذي يسهم في تحسين الوصول إلى المعرفة بشكلٍ أسرع وأكثر دقّة".

وأوضح، أن "المكتبات لا تقتصر على تقديم خدمات تقليدية، بل تلعب دوراً محورياً في دعم العملية التعليمية ورفع مستوى الوعي الثقافي والمجتمعيّ، لذلك ركّز المؤتمر على تعزيز الشراكات بين المكتبات ومراكز الأرشيف، وتطوير آليّات التعاون بين المؤسّسات المحلّية والدولية في هذا المجال".

وتابع الياسري، أن "المؤتمر شمل محاور متعدّدة، منها التدريب والتطوير المهني للعاملين في هذا القطّاع، إذ إن رفع كفاءة اختصاصيّي المكتبات والمعلومات يعدّ أحد الركائز الأساسية لتطويره، ممّا يساهم في تحسين الوصول إلى المعلومات ودعم صُنّاع القرار عبر الأرشفة الإلكترونية الحديثة، إلى جانب محور حفظ التراث المخطوط الذي يعدّ أحد أهمّ المحاور التي يوليها المؤتمر أهمّيةً كبيرة، وذلك لأن التراث المكتوب الذي تحتفظ به المكتبات والمراكز العلمية يمثّل الهوية الحضارية والثقافية للأمّة، والحفاظ عليه عبر الصيانة والترميم بات أمراً حيوياً ومهمّاً، والعتبة المقدّسة تسعى عبر مراكز الترميم والصيانة، للحفاظ على هذه المخطوطات القيّمة وضمان استدامتها للأجيال القادمة".

وأكّد، أن "العتبة العبّاسية تساهم عبر برامجها المختلفة، في تدريب الأجيال الجديدة من العاملين في هذا المجال وتطوير مهاراتهم؛ بهدف تلبية متطلّبات العصر الرقميّ".

وأشار الياسري إلى، أن "المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة السيد أحمد الصافي، يولي اهتماماً كبيراً بضرورة تطويع العلم لخدمة الدين والمجتمع، والتأكيد على دعم النشاطات العلمية؛ من أجل إحياء العلم والمعرفة وتحقيق التنمية الشاملة".