قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة يشاركُ في الملتقى الإسلامي - المسيحي

شارك المركزُ العراقيُّ لتوثيق جرائم التطرّف التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسيّة المقدّسة في الملتقى الإسلامي - المسيحي الذي أُقيم برعاية كرسي اليونسكو لحوار الأديان والفاتيكان على قاعة كلية العلوم في جامعة الكوفة.
 
عُقِد الملتقى بمناسبة الذكرى السنويّة الثانيّة لزيارة بابا الفاتيكان مدينة النجف الأشرف ولقائه بسماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف).
 
شَهِد الملتقى حضورًا دوليّا ومحليّا مميزًا، إذ حضره السيد محمد علي بحر العلوم الأستاذ في الحوزة العلميّة، وممثلون عن الفاتيكان، والمستشار الأعلى في المحكمة البريطانيّة العليا اللورد (Brennan)، فضلًا عن الحضور العلمائي والحوزوي والأكاديمي.
 
تضمّنت جلسة الملتقى التي ترأسها الدكتور محمد القريشي تقديم أوراق بحثيّة، أكّد الباحثون فيها أهميّة التقارب بين الأديان؛ لما له من دور في إرساء ثقافة السلام بين الشعوب، والانطلاق من المشتركات في سبيل مواجهة التحدّيات التي تعاني منها المجتمعات الإنسانيّة.
 
الدكتور عباس القريشي مدير المركز المذكور بيّن قائلاً: "جاءت مشاركة المركز بورقة بحثيّة حملت عنوان: (التعايش السلمي بين المختلفين في بنود صحيفة المدينة المنوّرة)".
وأضاف: "أكّدنا من خلالها على دور المرجعيّة الدينية العليا في حماية الأقليّات الدينيّة داخل العراق إبّان هيمنة التنظيمات التكفيريّة على مساحات واسعة من أراضيه".
 
من جانبه بيّن ممثل الفاتيكان أنّ الزيارة التي قام بها بابا الفاتيكان الى مدينة النجف الأشرف مثّلت بوابة للتقارب والتعايش السلمي بين جميع الأطياف، ولا بدّ أن يستمر التواصل بين هاتين المؤسّستين مستقبلاً.
 
يُذكر أنّ المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف هو مركز متخصّص بتوثيق جرائم التطرّف التي تعرّض لها العراقيون في الحقب الزمنيّة المختلفة.