أقامَ المركزُ العراقيُّ لتوثيقِ جرائم التّطرّفِ التابعُ لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبةِ العباسيّةِ المقدسةِ، ندوةً علميّةً بعنوان (جريمة سبايكر وانتهاكات حقوق الإنسان وتوثيقها) بالتعاونِ مع مركزِ دراساتِ الكوفةِ.
أُقِيمت الندوةُ بحضورِ عددٍ من الحوزويين والأكاديميين والمهتمين وذوي شهداء مجزرة سبايكر على قاعةِ الشّيخ الأنصاري في مجمعِ الامام المرتضى (عليه السلام) في محافظة النجف الاشرف.
أدار الندوة العلمية الدكتورُ حسنين الحلو وحاضرَ فيها مجموعةٌ من الأساتذة الأكاديميين والحوزويين، وهم حجةُ الإسلام والمسلمين السيد عز الدين الحكيم والذي بيّن من خلال ورقته البحثية أهمية توثيق هذه الجريمة وغيرها من الجرائم.
أما الدكتور علاء السيلاوي فقد تناول بحثه المجزرة من الناحية القانونية مؤكداً أنَّ المجزرة قد اكتملت فيها كلّ أركان الجريمة؛ حيث إنها ارتكبت بحق الأبرياء العزّل من العراقيين.
وقد اوضح الدكتور عباس القريشي مدير المركز المذكور المنهجية العلمية التي اتبعها فريق المركز في عملية التوثيق الخاصة بإصدار (الموسوعة الوثائقية لمجزرة سبايكر).
اما الدكتور أحمد عبيس الفتلاوي فقد أكد من خلال ورقته البحثية أنَّ المجزرة تعدُّ من جرائم الإبادة الجماعية كونها ارتكبت بدوافع طائفية ضد أبناء العراق.
وعن الندوةِ وأهدافِها بيَّن الدكتورُ حسنين الحلو مدير الجلسة قائلاً : إنَّ الندوةَ تأتي ضمن فعاليات التعاون المشترك بين العتبةِ العباسيّة المقدسة، والجامعات العراقية.
مثمّناً في الوقت نفسه دورَ العتبةِ العباسية المقدسةِ في توثيقِ جرائمِ التطرّف من خلال المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف.
يُذكرُ أنَّ الندوةَ تأتي ضمن النشاطات الفكرية والعلمية التي يقومُ بها المركزُ العراقي لتوثيق جرائم التطرف، في الانفتاح على المؤسسات البحثية، وتوثيق جرائم التطرف التي تعرّض لها العراقيون.