(تاريخ الإغريق بين القرنين الخامس والأول ق.م).. عنوان الجزء السادس من سلسلة نقد الحضارة الغربية
المركز الإسلاميّ للدّراسات الاستراتيجيّة
2022-07-02
صدرَ حديثاً عن المركز الإسلاميّ للدّراسات الاستراتيجيّة التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة الجزءُ السادس من سلسلة نقد الحضارة الغربيّة والمشروع التأسيسي لعلم الاستغراب والموسوم بعنوان: (تاريخ الإغريق بين القرنين الخامس والأول ق.م).
مدير المركز المذكور السيد هاشم الميلاني تحدث قائلاً: "قُسّم هذا المشروع – نقد الحضارة الغربية – الى ثلاث مراحل؛ إذ بدأنا المرحلة الأولى التي غطّت الإغريق قبل القرن التاسع قبل الميلاد وقد صدرت على جزأين (1 – 2)، تبعها المرحلة الثانية التي عملنا فيها على الإغريق بين القرنين الثامن والخامس قبل الميلاد في الأجزاء (3 – 4 – 5)، وها نحن اليوم نقدّم الجزء السادس والذي يمثّل بداية المرحلة الثالثة التي تغطّي معظم ما عُرف لاحقًا بأوروبا بين القرنين الخامس والأوّل قبل الميلاد في أجزاء أربعة (6 – 7 – 8 – 9)".
مضيفاً: "فكّرنا مليًّا في تحديد الفترة الزمنيّة التي ينبغي أن تغطّيها هذه المرحلة الثالثة؛ وإن كنّا غير متردّدين في جعل بدايتها القرن الخامس قبل الميلاد، انطلاقًا من حيث انتهينا في المرحلة الثانية، إلّا أنّ تحديد نهايتها كان موضع نقاش؛ لكن الرأي استقرّ على جعل النهاية هي القرن الأوّل قبل الميلاد، وتحديداً عام (27ق.م)، كون هذا التاريخ مثّل انطلاق مرحلةٍ جديدةٍ في طبيعة الحكم الروماني الذي سيهيمن على الغرب لفتراتٍ طويلةٍ، ونعني به تحوّل روما إلى إمبراطورية".
موضحاً: "هذا الجزء جاء مكمِّلاً لما سبقه من الأجزاء، التي تندرج ضمن سلسلة المشروع التأسيسيّ لعلم الاستغراب، خُصّص لمباحث تكميليّة ترتبط بالإغريق، ثم أتممناه ببعض المباحث الفلسفيّة المتفرّقة؛ كفلسفة ما قبل السقراطيّة، وسقراط، والفلسفات الرواقيّة والأبيقوريّة، إضافة إلى ما عُرف بالمدارس السقراطيّة الصغرى".
مختتماً: "وأخيراً، لا ننسى أن نقدّم جزيل الشّكر لكلّ الباحثين الذين ساهموا في إنجاز هذه المرحلة، إذ لولاهم لما أبصرت هذه السلسلة النور، والتي تلقى صدىً واسعاً وطيّباً في الأوساط العلميّة".
يُذكر أنّ إصدار هذه السلسلة نابعٌ من رؤية الغرب الحديث أنّ تاريخه قد بدأ مع ما أَطلَقَ عليه هو نفسه بالمعجزة الإغريقيّة، ولهذا فقد ارتأى المركزُ أن يطلقَ مشروعَه النّقديّ من تلك الحقبة التأسيسيّة، وتحديدًا قبل القرن التاسع قبل الميلاد؛ ذلك أنّ تلك الفترة تُعدّ اللّبنة الأساسيّة التي اعتَمَد عليها الغربُ في تكوين نفسه.