صدرَ حديثاً عن مركز العميد الدوليّ للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العباسية المقدسة، الإصدار الرابع ضمن (سلسلة كتاب العميد) الذي وسِم بعنوان: (الثابت الحسيني في عالم متغير)
رئيس قسم النشر في المركز المذكور الدكتور شوقي مصطفى الموسوي تحدث قائلاً: "جاء هذا الكتاب ليسلّط الضوء على التراث الحسيني الذي لا تنقضي عجائبه لثباتها وصلاحيتها الراسخة بالرغم من تغيَّر الزمان والمكان؛ ومن هنا جاء عنوانه: (الثابت الحسيني في عالم متغير)".
وأوضح: "يظم هذا الكتاب بين طياته مجموعة من الأبحاث المنتقاة من مجلّة العميد المحكمة التي تُعنى بالبحوث والدراسات الإنسانية، ويضمَّ أربعة دراسات علميّة، توزّعت على الشكل الآتي:
أولاً: إدارة الوقت من وجهة نظر الإمام الحسين (عليه السلام) الذي وقف محلّلاً لآخر أربع وعشرين ساعة مرت به (عليه السلام) خلال معركة الطف، ودروس أسلوب التعامل الحسيني مع الحدث وإدارة الوقت.
ثانياً: قراءة في ثورة الإمام الحسين (عليه السلام): فجاءت لتسهم في بلورة المنهج الثوري للإمام (عليه السلام) عبر اكتشاف الجوانب الحركيّة وخلفياتها الفكريّة والسياسيّة والاجتماعيّة والأخلاقيّة، وذلك من خلال المقارنة بين عاشوراء والسياسة المعاصرة في محورين أساسيّين هما: حقوق الإنسان، والبعد الأخلاقي.
ثالثاً: الموضوع السياسي في أدب الإمام الحسين (عليه السلام): لتوضِّح أنّ الموضوع السياسي في أدب الإمام (عليه السلام) صوّر الجوانب الأشمل في حياته، إذ تميّز بتنوع معانيه وثراء مكنوناتهِ، وكثرة عديدها وغناه الفكري والديني، وعكس بجلاء أحوال الدولة الأموية وموقفها من الإمام(عليه السلام)، وأحوال الإمام (عليه السلام) وموقفه منها...
رابعاً: واقعة الطف في كتب التاريخ الإسلامي في القرنين الثالث والرابع الهجريين.. قراءة في النصوص: فكانت محاولة لتنقية واقعة الطف، والطعن بالعديد من الروايات التي تبتعد عن العقل والمنطق وعظمة الإمام (عليه السلام) من منبعها وأساسها في القرنين الأولين لتدوين أحداثها".
واختتم: "يأمل القائمون في مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات أن تسهم هذه الدراسات في إثارة فضول القارئ ليتابع، والباحث لينقّب ويدقق أملاً في استنهاض قدراته لطلب الإضافة، أو إعادة القراءة العلمية الفاحصة في موضوع لازال متجدداً وهو الثابت الحسيني".