العتبةُ العباسيّة المقدّسة ومؤسسة الشهداء توقّعان اتفاقيّة تعاون مشترك لتوثيق جرائم التطرّف في العراق
المركز العراقيِّ لتوثيقِ جرائِمِ التّطرُّف
2022-12-28
لتوطيد العلاقات وتبادل الخبرات بين الجانبَين؛ وقّعت العتبة العبّاسية المقدّسة اتّفاقيّة للتعاون المشترك مع مؤسّسة الشهداء في جانب توثيق الانتهاكات والإبادات التي تعرّض لها العراقيون.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها رئيسُ المؤسّسة الأستاذ عبد الإله النائلي ولقائه بالسيد الأمين العام للعتبة العبّاسيّة المقدّسة يوم الثلاثاء (27/ 12/ 2022م)، وبحضور مدير المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة المقدّسة وعدد من باحثي المركز.
وتضمّنت الاتّفاقيةُ الموقّعة بنوداً عديدة تصبّ جميعُها في تعزيز آليّة التوثيق، كإقامة البرامج وتوحيد الخبرات العلميّة في مجال التوثيق وتبادل الوثائق فيما بين الطرفَين، من خلال إقامة الدورات وورش العمل والمؤتمرات.
وقال الأمين العام للعتبة العبّاسيّة المقدّسة السيد مصطفى آل ضياء الدين: "إنَّ الاتفاقيّة ستكون فاتحة خيرٍ بين العتبة والمؤسّسة ومعزِّزَةً للتعاون المشترك بينهما، وسنعمل على تفعيل بنودها بما يخدم الجانبَين، ولا سيما توثيق جرائم حزب البعث التي ما زال العراق يعاني من آثارها".
وأضاف: "إنَّ العتبة العبّاسيّة المقدّسة عمدت إلى تأسيس مركز مختصٍّ بالتوثيق؛ للمحافظة على الذاكرة العراقية، ومنع التحريف والتزييف في كتابة التأريخ".
من جانبه قال الأستاذ عبد الإله النائلي رئيس مؤسّسة الشهداء: "تُعد هذه الاتفاقيّة من الاتفاقيّات المهمّة كونها عقدت مع العتبة العبّاسيّة المقدّسة بمركزها المتخصّص في توثيق الجرائم، والذي يمتلك كفاءات وخبرات كبيرة يمكن أن تؤدّي دورًا كبيرًا في حفظ حقوق ضحايا إجرام النظام البعثي الدكتاتوري، وكذلك ضحايا إجرام العصابات الإرهابيّة كالقاعدة وداعش".
وأضاف: "إن مؤسسة الشهداء ستبذل جهدًا كبيرًا في تطبيق بنود الإتفاقيّة وتعزيز أُطر التعاون".
وبيّن الدكتور عباس القريشي مدير المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف في حديث له: "إنّ توقيع الاتفاقيّة بهذا التوقيت وبهذا المكان له دلالة واضحة على حرص المركز العراقي في توثيق جميع الجرائم والإبادات التي عانى منها أبناء العراق، إذ وضع المركز مسألة التوثيق في مقدَّمة أولويّاته وفق خطّة توثيقيّة مدروسة تهدف للحفاظ على التأريخ واطلاع الأجيال القادمة على الجرائم التي ارتكِبت بحق العراقيين".
وأضاف: "إنّ المركز العراقي يختار شركاءه وفق معايير مهنيّة تهدف إلى رفد المكتبات بالموسوعات التوثيقيّة الخاصّة بالجرائم ثم تُدرَس دراسات تحليليّة؛ ليُمنع تكرار مثل تلك الجرائم".
يُذكر أنّ المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف يسعى لإقامة مذكّرات التفاهم والعمل المشترك مع عددٍ من المؤسّسات لتوثيق الانتهاكات والجرائم التي تعرّض لها العراقيُّون في الحقب الزمنيّة المختلفة.