النشاطات

بعنوان (المقابر الجماعيّة في العراق بين التحرّي والتنقيب وآليّات التوثيق) المركز العراقي يقيمُ الملتقى التخصّصي الثاني

بعنوان (المقابر الجماعيّة في العراق بين التحرّي والتنقيب وآليّات التوثيق) المركز العراقي يقيمُ الملتقى التخصّصي الثاني

المركز العراقيِّ لتوثيقِ جرائِمِ التّطرُّف

2023-02-24

أقامَ المركزُ العراقيُّ لتوثيق جرائم التطرف التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسيّة المقدّسة الملتقى التخصّصي الثاني الموسوم بـ (المقابر الجماعيّة في العراق بين التحرّي والتنقيب وآليّات التوثيق) على قاعة الشهيد محمد باقر الصدر في جامعة الكوفة.

 

الملتقى الذي أُقيم بالتعاون مع كرسي اليونسكو لحوار الأديان في جامعة الكوفة ومركز الملا الكبير من جامعة كويه، شَهِدَ جلستين حواريتين قدّم الباحثون خلالها أوراقاً بحثيّةً ركّزت على جرائم المقابر الجماعيّة بوصفها جريمة إبادة جماعيّة عانى منها العراقيون إبّان هيمنة نظام البعث البائد على السلطة، فضلاً عن جرائم الجماعات الإرهابيّة المتطرّفة، وقد اشاروا إلى آليّات توثيق تلك المقابر بوصفها شاهداً حيّا على تلك الجرائم.

 

وقال الدكتور عباس القريشي مدير المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف: "إنَّ هذا الملتقى يأتي استكمالاً للملتقى التخصّصي الأوّل كون المركز يسعى لتوثيق جميع الانتهاكات والإبادات المُرتكبة بحق العراقيين وفق خطّة توثيقيّة أعدّها المركز ويعمل على تحقيقها".

 

وأضاف: "على المؤسسات كافة أن تعمل على توثيق الجرائم التي ارتكبها حزب البعث في العراق وما تولّد عنها من وجود جماعات متطرّفة سارت على خطاه في تنفيذ الإبادات الجماعيّة التي عانى منها أبناء العراق".

 

اما الأستاذ هوشيار زكي حسن عضو مركز الملا الكبير فقد بيّن قائلاً: "نسعى من خلال هذا الملتقى إلى تبادل الخبرات في مجال التوثيق ولا سيما توثيق الفظائع التي ارتكبت بحق العراقيين، ولا يسعنا إلّا أن نتقدّم بالشكر إلى العتبة العبّاسيّة المقدّسة لتبنّيها مشاريع التوثيق وحفظ الذاكرة، وهو مشروع رائد يساهم بشكل كبير في منع تزييف الحقائق والتاريخ".

 

من جانبه أوضح الدكتور تحسين فاضل ممثل كرسي اليونسكو لحوار الأديان قائلاً: "إن الملتقى خرج بمجموعة توصيات أهمها تشكيل لجان لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر بالتعاون مع المؤسّسات ذات العلاقة، وحث الجهات المعنية على ضرورة الاستعانة بلجان قانونيّة متخصّصة لإيصال مظلوميّة ضحايا المقابر الجماعيّة للعالم، وتفعيل القوانين التي تنص على إدراج جرائم حزب البعث البائد والجماعات المتطرّفة في المناهج الدراسيّة لحفظ الذاكرة العراقيّة".

 

وتضمّن الملتقى تكريم عدد من ذوي ضحايا المقابر الجماعيّة في زمن النظام البعثي البائد، والجماعات التكفيريّة المتطرّفة.