أعلن قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسيّة المقدّسة ممثّلاً بالمركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف عن تخصيص أوّل مقبرة مركزيّة جماعيّة لضحايا النظام البعثي المباد وضحايا العصابات الارهابية.
وقال مدير المركز الدكتور عباس القريشي في مؤتمرٍ صحفيّ: "إنّ العراق من أكبر البلدان التي تحتوي على المقابر الجماعية، لذلك من المهمّ استلهام الدروس الحقيقية التي تمنع تكرار تلك الجرائم".
وأضاف: "إنّ مجزرة سبايكر راح ضحيتها (2156) شاباً قُتِلوا وتُرِكوا في العراء، وقد عانت الفرق الطبّية كثيراً في جمع الرفاة".
مبيناً: "إنّ العتبة العبّاسيّة المقدّسة تبرّعت لتوفير النعوش لتشييع الجثامين الطاهرة، ووصلت إلى دائرة الطبّ العدلي، كما تبرّعت بتخصيص مقبرة مركزيّة جماعيّة لضحايا مجزرة نزلاء سجن بادوش، وما يتمّ اكتشافه مستقبلاً".
وأكّد القريشي: "إنّ العتبة المقدّسة تبنّت مشروع إقامة مقبرةٍ مركزيّة لضحايا إجرام الأنظِمة الدكتاتورية والجماعات التكفيريّة، لتكون شاهداً على مدى الإجرام والانتهاكات والإبادات التي تعرّض لها العراقيّون".
وأشار إلى: "إنّ المقبرة ستعزّز الذاكرة العراقية في استذكار هذه الإبادات والجرائم ودراستها منعاً لتكرارها من جانب، وحفظ التأريخ من التزييف والتحريف من جانبٍ آخر".