النشاطات

قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة يقيم ورشة حول دور المؤسّسات الدينيّة في الوقاية من التطرّف

قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة يقيم ورشة حول دور المؤسّسات الدينيّة في الوقاية من التطرّف

موقع قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة

2023-05-26

أقام قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسيّة بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، ورشة حول دور المؤسّسات الدينيّة في الوقاية من التطرّف العنيف ومكافحته.
وأشرف على تنظيم الورشة المركزُ العراقيّ لتوثيق جرائم التطرّف التابع للقسم.
وقال مدير المركز الدكتور عباس القريشي: "إنّ الورشة أُقِيمت تحت عنوان: (دور المؤسّسات الدينيّة في الوقاية من التطرّف العنيف ومكافحته)، بحضور عددٍ من الشخصيّات الدينيّة والأكاديميّة من مختلف الأديان والمذاهب في العراق، وبالتعاون مع منظّمة الهجرة الدولية التابعة لمنظّمة الأمم المتّحدة، لبيان دور المؤسّسة الدينيّة في مواجهة التطرّف".
وأضاف: "شهدت الورشة تقديم ورقتين بحثيتيّن، أُعدّت الورقة الأولى من قبل المنظّمة الدوليّة للهجرة، قدّمتها الدكتورة مارسين الشمري من خلال إجراء استبيانات في أربع مناطق من العراق، بالإضافة إلى إجراء مقابلات مع رجال دين وممثلين عن الأديان والأقليّات عن دور المؤسّسة الدينيّة ورجال الدين، فيما أُعدّت الورقة الثانية من قبل المركز العراقي قدّمها الدكتور العقيد ثائر الناشيء من خلال رصد حوادث التطرف العنيف في العراق للفصل الأول لعام 2023م".
وأوضح: "إنّ العمل التوثيقي مهمّ جدّاً في نقل تلك المآسي إلى العالم، لضمان وقوفهم ومساندتهم وتقديم التجربة لهم في منع التطرّف والإرهاب وعدم تكرار المآسي، وهذه هي استراتيجيتنا وإيماننا ومبادئنا".
وتابع القريشي: "نعمل من خلال الورش على تحقيق مبدأ الوقاية خير من العلاج، لضمان عدم تكرار تلك المآسي من أجل وقاية المجتمع العراقي وتحصينه، وإيصال معاناته إلى المجتمعات الدوليّة الفاعلة التي لها تأثير كبير، فيما يجري من أحداث داخل العراق".
ورعت العتبة العبّاسيّة المقدّسة تلك الفعّاليّة بدءاً من توفيرها السكن ووسائل النقل للضيوف من مختلف المكوّنات العراقية من شماله إلى جنوبه، لتُجرى الورشة تحت راية أبي الفضل العباس (عليه السلام)، من أجل خدمة الوطن والمواطن العراقي، وفقاً للقريشي.
من جهته قال الناطق باسم مجلس علماء الرباط المحمّدي الشيخ كامل الفهداوي: "نشكر العتبة العبّاسيّة المقدّسة على إقامة هذه الورشة، لأهمّيتها في تحصين الشباب من خطر الفكر المتطرّف، فالمؤسّسات الدينية لها دورٌ فاعل في استقرار المجتمعات ومواجهة الأفكار المتطرّفة، التي تزعزع الأمن والأمان وآخرها موضوع داعش".
وأضاف: "إنّ العراق بلد له ثقافة وحضارة ومدارس أصيلة، أسهمت في نشر قيم التسامح وثقافة المحبّة والسلام، سواء مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) أو المدارس الدينية والمذاهب الأُخَر، التي استطاعت جميعاً تشخيص هذا الوباء ومعالجته".
إلى ذلك أوضح الخرسقوف من الديانة المسيحيّة في مدينة الموصل الدكتور فارس تامه سنايب القضائي: "إنّ موضوع الورشة اليوم مهمّ جدّاً وحسّاس، خصوصاً أنّ بعض مناطقنا في العراق عانت الكثير من موضوعة التطرّف، بسبب إصابتها بالعديد من جرائم التطرّف خلال فترة سيطرة التنظيمات الإرهابية على مدينة الموصل وعدد من مدن العراق، لذلك عقدنا هذه الورشة من أجل تفعيل ودعم دور المؤسّسات الدينية في الوقاية من التطرّف العنيف ومكافحته، والمساعدة في الارتقاء والنهوض بروح التسامح والتعايش بين أطياف المجتمع العراقيّ، لاسيّما مع هذا التنوّع الجميل من مختلف الطوائف والقوميّات التي تتواجد في بلدنا".