النشاطات

بمشاركة ممثلي الطوائف والأديان.. قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة يعقد ندوة حواريّة حول جريمة الإساءة للقرآن الكريم

بمشاركة ممثلي الطوائف والأديان.. قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة يعقد ندوة حواريّة حول جريمة الإساءة للقرآن الكريم

موقع قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة

2023-07-17

عقد قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسيّة المقدّسة ندوة حواريّة حول جريمة الإساءة للقرآن الكريم، بمشاركة ممثلي الطوائف والأديان.

وشارك في الندوة التي أشرف عليها المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف التابع للقسم، باحثون من مختلف الطوائف والأديان، ومنهم القس شمعون يونس أصلان - الكنيسة الشرقيّة القديمة، ومسؤولة دير راهبات بنات مريم الكلدانيات في روما الراهبة لوجينا ساكو، والمونسنيور خالد عكشة في لجنة العلاقات الدينيّة مع المسلمين في المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان، والسيد عمر البرزنجي وكيل وزارة الخارجيّة العراقيّة للشؤون متعدّدة الأطراف والشؤون القانونيّة، والشيخ محمد النوري نائب رئيس مجلس علماء الرباط المحمدي، والشيخ ستار جبار الحلو رئيس طائفة الصابئة المندائيين في العراق والعالم، والناشطة الحقوقيّة السويديّة نتاليا لارشون.

وقال مدير المركز الشيخ عباس القريشي: "إنّ الندوة أقيمت تحت شعار: (بنبذ التطرّف اللاديني نتعايش بسلام)، وبعنوان: (الدفاع عن القرآن الكريم واجب إنساني)، بمشاركة ممثلي الأديان والطوائف، الذين بيّنوا جميعًا رأيهم الحقيقي تجاه الإساءة للقرآن الكريم، معتبرين أنّها لا تمثل الفكر المسيحي ولا الديني بنحو عام؛ كونها مهدّدة للسلم المجتمعي".

وأضاف: "قدّم المشاركون أوراقًا بحثيّة تضمّنت محاور متعدّدة، أكّدوا فيها أنّ الأديان السماويّة تأمرنا جميعًا بنشر السلام والمودّة، وهي من المتطرّفين براء، وأنّ سلوكهم خروج على كل القيم وتجاوز للمحظورات، ويؤكد أنّهم جميعًا الصورة المرئية للشر، فتعاليم السماء تنهى البشر عن كلّ أعمال البغضاء والكراهيّة والعنف، فعلًا وقولًا".

وأوضح: "جاءت الندوة انسجامًا مع خطاب المرجعيّة الدينيّة في نبذ العنف والتطرّف، وتثبيت قيم التعايش السلمي بين أتباع مختلف الأديان والمناهج الفكريّة مبنيًا على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين الجميع".

وبيّن: "تطرّقنا في كلمتنا الترحيبيّة إلى استجابة منظّمة الأمم المتحدة لرسالة المرجعيّة الدينيّة العليا في النجف الأشرف، التي أصدرت موقفها الرسمي عبر الهيئة العليا لحقوق الإنسان، واعتبرت أنّ الإساءة للقرآن الكريم هي إساءة تنم عن الكراهية، وحثت الدول على إصدار تشريعات تُجرِّم ذلك وتمنعه".

وأعرب القريشي عن طموح المركز لتحقق نتائج أكبر وأكثر على أرض الواقع لمنع تكرر تلك الإساءات، مؤكدًا: "سنتبع الطرق القانونيّة والأساليب الحواريّة والفكريّة لخلق الوعي لدى المجتمع الغربي، لبيان مفهوم معنى الحريّة، ولا سيما حريّة الرأي التي لا تتمثل بالإساءة إلى معتقدات الآخرين سواء كانوا من المسلمين أو غير المسلمين".

وشهدت الندوة مشاركات ومقترحات متعدّدة من قِبل الباحثين والحضور؛ لدراسة الإمكانات والسبُل التي من شأنها أن تُسهم في منع التطرّف، وإشاعة روح التسامح والسلام بين الطوائف والأديان، وفقًا لمدير المركز.