العتبة العبّاسيّة المقدّسة: دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) تعمل على تقريب القراءات للسيرة النبويّة لتوحيد الخطاب الإسلامي

أكدت العتبة العبّاسيّة المقدّسة، أنّ دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة تعمل على تقريب القراءات الإسلاميّة عبر تفعيل وحدة الخطاب حول السيرة النبويّة لتوحيد الخطاب الإسلامي. وقال الدكتور داوود سلمان الزبيدي بكلمة العتبة العبّاسيّة المقدّسة خلال الحفل المركزي الذي أُقِيم في كلية الآداب بالجامعة العراقية، ضمن فعّاليّات أسبوع النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) الثقافي الذي تقيمه العتبة العبّاسيّة المقدّسة: "نقدّم أجمل التهاني والتبريكات لكم وللأمّة الإسلاميّة والإنسانيّة جمعاء بولادة النبي الخاتم محمد (صلى الله عليه وآله) الذي نحمد الله تعالى أن منّ علينا به دون الأمم الماضية والقرون السالفة، نبي الرحمة، وقائد الخير ومفتاح البركة، النبي الأمين الذي نصّب نفسه لأمر ربه، وعرّض فيه للمكروه بدنه، وحارب في رضاه أسرته، وقطع في إحياء دينه رحمه". وأضاف: "إنّ النجاة والخلاص في هذه الدنيا لا يتحقق إلّا بالرجوع إلى المحجّة البيضاء التي خطها لنا النبي الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله) وسنّته وسيرته، نحن أمّة تذكر الله وتلهج بذكر نبيه الكريم في صلواتها يوميًّا، علينا أيها الأحبة أن نقرن القول بالعمل بسنّة نبينا (صلى الله عليه وآله)، وأن نهتدي بهديه والسير على نهجه، وأن نتخلق بأخلاقه فالدين العمل والقرب إلى الله تعالى رضا الناس، فلنكرم الضعيف قبل القوي ولنأخذ له حقه ولننزله منازل الكرام، وذلك ما يجعلنا إلى الله ورسوله أقرب إن شاء الله تعالى". وبيّن: "إنّ دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسيّة المقدّسة هي تشكيل مؤسّسي تعمل على تعريف الذات والأخر بشخص الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وتوثيق ما يتعلّق به والإفادة منه في التصحيح والتأهيل والتبليغ لإعادة كتابة السيرة النبويّة في ضوء القرآن الكريم، وما صحّ من المرويّات، من خلال استقطاب العقول والأقلام الكفؤة ذات الوعي العالي بالسيرة العطرة والرسالة، لإعادة فهم السيرة بما ينسجم ومعايير القراءة الموضوعيّة المستندة لإنتاج مخرجات فكريّة وثقافيّة وإبداعيّة توعي الذات وتعرّف الآخر بالرسول (صلى الله عليه وآله)". وأوضح الزبيدي: "تهدف الدار إلى تقريب القراءات الإسلاميّة عبر تفعيل وحدة الخطاب حول السيرة النبويّة ليكون طريقًا لتوحيد الخطاب الإسلامي، فضلاً عن تصحيح اعتقادات الآخر الضد عبر تقديم دراسات مستندة إلى القرآن الكريم وما صح من الروايات". واختتم الزبيدي كلمة العتبة العبّاسيّة المقدّسة بذكر أهم مشاريع الدار المتمثلة بمشروع قراءة السيرة بميزان أهل الحديث بمحاكمة السند والمتن للخلوص إلى سيرة موثقة، ومشروع معارف السيرة، ومشروع السيرة الرقميّة، ومشروع سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) من خلال القرآن الكريم بوصفه المصدر المتّفق عليه بين المسلمين، ومجلة نبيّنا: مجلّة علميّة محكّمة نصف سنويّة صدر منها خمسة أعداد تُنشر أبحاثها بثلاث لغات: العربية والانكليزية والفرنسيّة، إضافة إلى ملتقى السيرة الفصلي الذي يحاضر فيه أكاديميون من الجامعات العراقيّة والأجنبيّة وفضلاء من الحوزات العلميّة فيما يخصّ السيرة، فضلاً عن إقامة المؤتمرات العلميّة الخاصة بالسيرة، ومسابقة اختيار أفضل الرسائل والأطاريح الجامعيّة الخاصّة بالسيرة النبويّة وغيرها من النشاطات.