بحث باللغة الإنجليزية يناقش توأمة نظريّة الشخص المثال مع التنمية البشرية

قدّمت الباحثة د. استبرق يحيى محمد من كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة بابل، بحثاً باللغة الإنجليزية يناقش توأمة نظريّة الشخص المثال مع التنمية البشريّة.

جاء ذلك خلال الجلسة المسائية من اليوم الثاني لمؤتمر دار الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله) الثالث، التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، الذي يُعقد تحت شعار (رَسُولٌ مِّنَ اللهِ يَتْلُواْ صُحُفًا مُّطَهَّرَةً) وبعنوان (السيرة النبوية في كتب التفسير).

وتطرّق البحث الذي حمل عنوان (توأمة نظريّة الشخص المثال مع التنمية البشريّة.. دراسة لشخصيّة الرسول "صلى الله عليه وآله" في آيات قرآنيّة مختارة)، إلى حاجة المجتمع لاختيار قدوة وشخصيّة حسنة، خصوصاً مع ازدياد مشاكل جيل الشباب والمراهقين واتّخاذهم أشخاصاً بعيدين كلّ البُعد عن الدين، قدوةً أو مثالاً لهم.

وذكرت أن النتاج الديني الإسلاميّ عن أهل البيت(عليهم السلام) بصورة عامّة باللغة الإنجليزية قليل مقارنةً بما هو عليه في الجانب الآخر، لذلك فإن الواجب الإنساني والديني والأخلاقي يقتضي على أن يعمل كلّ شخص من مكانه، على تصحيح النظريّة الخاطئة في تشويه شخصيّة الرسول الأكرم(صلّى الله عليه وآله).

كما تضمّن البحث أيضاً دراسة لمواقف الرسول الأعظم ضمن آيات القرآن الكريم وكتب التفسير، مثل شخصيّته كقائد سواء كان عسكرياً أو سياسياً، وشخصيّته كقدوة وكيفية تعامله مع الأصحاب، بالإضافة إلى دراسة شخصيّته كمصلحٍ اجتماعيّ، وكيف استطاع تغيير المجتمع الجاهليّ إلى مجتمعٍ قال الله تعالى عنه (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ).

وركّزت محمد في نهاية بحثها على ما يحدث في قضية الأزمة الفلسطينية، وكيف كان الرسول الأكرم(صلّى الله عليه وآله) يتعامل مع الأقلّيات واليهود، وعدم تهميش أبناء الديانات والمذاهب المختلفة.