تَسْلِيْمُ المحكمة تمضي نحو شراكةٍ أكاديميَّةٍ جديدة
موقع قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة
2024-05-15
في ظل تحقيقها لإنجازات بارزة في المجال العلمي الأكاديمي، تمضي مجلّة تسليم الفصليّة المحكمة الصادرة عن مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، نحو شراكة جديدة تحمل في طيّاتها بشائر تعاون علمي وبحثي رفيع المستوى.
تُعد هذه الخطوة شاهدةً على التزام مجلّة تسليم بالارتقاء في مجالات النشر العلمي وتعزيز التبادل الفكري والمعرفي، مع تأصيل جذورها في أرضية جامعة العميد.
وحول هذه الشراكة تحدّث رئيس جامعة العميد الدكتور جودت نوري الجشعميّ، قائلاً: "يجمعنا ومركزَ العميد الدَّوليّ للبحوث والدِّراسات أكثرُ من جامع، منها حملُنا للاسم ذاته (العميد)، وتشرُّفُنا كلينا بالانتماء إلى الحاضنة نفسها (العتبة العبَّاسيَّة المقدَّسة)، ومن ثَمّ إيمانُنا كلينا بالرؤية والرسالة والأهداف ذاتها، وسعيُنا كلينا إلى تمثُّلِها وترجمتها عمليًّا في كلِّ ما يصدر عنَّا".
وأضاف: "لذلك كان لنا أن نتبنَّى وليدَ ذلك المركز (مجلَّة تسليم)، ونتشارك في إصدارِها، وأن نسعى صوب ذلك، ونلتمس له وسائله، مع وزارة التعليم العالي والبحث العلميّ، وهي الجهة التي منحت ثقتها لـ "تسليم"، واعتمدها في كلِّ مؤسَّساتِها، كما أنّها جهةُ إجازتِنا الأكاديميَّةِ الرسميَّةِ وجِهةُ الاعترافِ الرَّسميِّ بنا.
فكان لنا ما سعينا له، فصارت (تَسْلِيْم) ابنة العميدِ جامعةً ومركزًا، وكأنَّما وزّعت (تَسْلِيْم) إبداعها وقسّمته في (جسمين) يُطِلَّان على الجمهور بالاسم نفسه (العميد)".
وبيَّن الجشعميّ: تأتي هذه الخطوةُ إيمانًا من الطرفين، بأنَّ أيَّةَ شراكةٍ فكريَّةٍ علميَّةٍ ستعود على الشريكين بمنافعَ جمَّةٍ وفوائدَ لا تحصى، فضلًا عن كون هذه الخطوة، ترجمة عمليَّة لإيمانٍ راسخٍ بالتعدُّديَّة في الرأي، وتعدّد زوايا النظر إلى الموضوع الواحد، ولأنَّنا نتحدَّثُ عن شريكين ينتمي كلٌّ منهما إلى وسطٍ ثقافيٍّ وفكريٍّ نوعيٍّ، وأنَّ لهذا الطرف جمهوره وقرَّاءه، ولذاك جمهور وقرَّاء.. فالشراكة ستكون في صميمِ التنوّعِ الثقافيِّ والتلاقحِ الفكريِّ، وسيكون لهذه الشراكة آثارٌ في وصول المجلَّةِ إلى الجمهورَينِ، وتناولها في أيدي قرَّاء متوزِّعينَ على خرائطَ شتَّى".
وتابع: "فضلًا عمَّا ينتج عن الشراكة من الظهور على الملأ بإرثٍ مزدوجٍ هو حصيلٌ فكريٌّ وثمرةٌ لسيرة الطرف الأوَّل، وما علق في أذهان الجمهور من تاريخه ونتاجه، مع حصيل الطرف الثاني وثمرة سيرته، وما علق في إذهان جمهوره من تاريخه ونتاجه".