النشاطات

باحث من جامعة الكوفة يناقش أثر التعايش والتسامح في وصايا السيد السيستاني

باحث من جامعة الكوفة يناقش أثر التعايش والتسامح في وصايا السيد السيستاني

موقع قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة

2024-06-07

قدم أستاذ الفلسفة والفكر السياسي في جامعة الكوفة الدكتور جميل حليل نعمة المعلة بحثًا بعنوان: "القيم الأخلاقية في التعايش والتسامح مع الآخر في وصايا السيد السيستاني وأثره بالحفاظ على النسيج الوطني".
جاء ذلك ضمن فعاليات مؤتمر فتاوى الدفاع المقدسة العلمي الدولي الخامس، على هامش مهرجان فتوى الدفاع المقدسة السنوي الثقافي بنسخته الثامنة الذي تقيمه العتبة العباسية المقدسة، والمنعقد تحت شعار (المرجعية الدينية حصن الأمة الإسلامية) وبعنوان: (فتاوى الدفاع المقدسة بين الماضي والحاضر تشابه الأهداف واختلاف الأساليب – مرجع الطائفة سماحة السيد السيستاني وسماحة الميرزا أبي القاسم القمي).
وقال الباحث: "إنّ مفهومي التعايش والتسامح مع الآخر يحتاجان إلى أرضية خصبة لكي ينمو بين الافراد وأن ينظر الإنسان إلى أخيه نظرة إنسانية تخلو من الغلو والتعصب والإجبار، ولا يستطيع الإنسان أن يعيش وحيدًا في مجتمعه أو غريبًا، فلابد من تقبل الآخر ورسم حدود للحرية الشخصية؛ من أجل إحلال السلام في المجتمع".
وتابع: "إنّ الحوار وتقبل آراء الذوات المختلفة هي البيئة المثالية للتسامح والتعايش سواء كان فكريًّا أو عقائديًّا أو نفسيًّا، إذ يؤدي ذلك إلى الاحترام والقبول بتنوع الثقافات واختلافها بين أفراد المجتمع، والتسامح ليس تنازلًا أو مجاملة للآخر، بل هو موقف ينبع من اعتراف الآخر بحقوقه وحرياته الأساسية".
وبيّن المعلة: "إنّ التعايش والتسامح ينبغي بناؤهما عبر الأفراد والمجتمعات قبل الدول، كون الأساس في ذلك هو الإيمان بتلك المفاهيم، وإنّ التعايش والتسامح هو مفتاحا حقوق الإنسان والتعددية (بما فيها التعددية الثقافية والحضارية)، وتطبيق التعايش والتسامح يؤدي إلى ضرورة الاعتراف لكل طرف بحقه في حرية اختيار معتقداته والقبول بأن يتمتع الآخر بالحق نفسه، كما يعني ذلك عدم الجواز لفرد أو مجموعة فرض آرائها على الآخرين، بل احترام الاختلاف والاعتراف للآخر بحريته وعدم التميز بين الأفراد والجماعات المتباينة عقديًا وسلوكيًا".