النشاطات

اللجنة التحضيرية تصدر البيان الختاميّ والتوصيات الخاصّة بمهرجان فتوى الدفاع المقدّسة الثقافيّ الثامن

اللجنة التحضيرية تصدر البيان الختاميّ والتوصيات الخاصّة بمهرجان فتوى الدفاع المقدّسة الثقافيّ الثامن

موقع قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة

2024-06-07

أًصدرت اللجنة التحضيرية الخاصّة بمهرجان فتوى الدّفاع المقدّسة السّنوي الثّقافي بنسخته الثّامنة، بيانها الختاميّ وعدداً من التوصيات.
وأشرف على تنظيم المهرجان قسم الشّؤون الفكريّة والثقافيّة، ومؤسّسة الوافي للتّوثيق والدّراسات، وجمعيّة العميد العلميّة والفكريّة، احتفاءً بالذكرى السّنويّة ‏لإطلاق فتوى الدّفاع المقدّسة تحت شعار (المرجعيّة الدّينية حصن الأمّة الإسلاميّة)، على قاعة الإمام الحسن (عليه السّلام).
وألقى البيان والتوصيات عضو الهيأة الإدارية لجمعية العميد العلمية والفكرية الدكتور مشتاق العلي، وجاء فيها:
الحمد لله الذي شرع لنا شرعته وعلّمنا من علمه، والصلاة والسلام على نبيّنا هادي الأمّة ورسول الهدى محمد(صلّى الله عليه وآله)، والسلام على الأئمّة المعصومين ورثة الأنبياء وخزّان علمهم.
أمّا بعد.. فلقد كان انعقاد مهرجان فتوى الدفاع المقدّسة بنسخته الثامنة، إحياءً لأهمّ حدثٍ في تاريخ المسلمين المعاصر، وهو استشعار المرجعية العُليا في النجف الأشرف بالخطر الداهم الذي هدّد الدين الإسلاميّ والمقدّسات الإسلامية، باجتياح قوى الظلام والتخلّف والجهل مدن العراق وتهديد مراقد الأئمّة المعصومين(عليهم السلام)، وسعيهم لبناء دولة الظلم والجور والجهل والفساد في بلدان العالم الإسلاميّ، فجاءت فتوى سماحة المرجع الدينيّ الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظلّه الوارف) لتوقف زحف قوى الظلام نحو بغداد ومدن العراق الأُخَر، وتحشّد الطاقات والقوى الإسلامية المؤمنة المستجيبة لفتوى المرجعية العُليا في صفوف القوات العراقية المسلّحة، وتوفّر لهذه الحشود الشعبية كلّ ما تحتاجه لمواصلة تصدّيها لقوى الظلام حتّى مكّنتها من هزيمة داعش وتمريغ أنفها في التراب، وتحقيق النصر لقوى الخير المستنيرة بهدي توجيهات المرجعية العُليا في النجف الأشرف، ويأتي انعقاد مؤتمر فتوى الدفاع المقدّسة ضمن فعّاليات هذا المهرجان ليؤكّد الحقائق والمعطيات التي أحدثتها هذه الفتوى، فكانت فعّاليات المهرجان وفقراته وبحوث العلماء المشاركين في هذا المؤتمر، جلاءً لتلك المعطيات وكشفاً عن ثمرات الفتوى المباركة.
وتنوّعت فعّاليات المهرجان بكافة فقراته التي شملت كلّ جلسات الافتتاح، ومؤتمرات الأكاديميّين واستذكار فاجعة سبايكر الأليمة.
وقد تمخّضت تلك البحوث المشاركة في مؤتمر الأكاديميّين عن توصياتٍ، لتوظيف تلك المعطيات الفكر الإسلامي والعقيدة الإسلامية السمحاء وبناء المجتمع الإسلاميّ المتماسك، وأهمّ هذه التوصيات:
1- الاستمرار بإقامة المهرجان سنوياً تخليداً لهذه الفتوى واستذكاراً للدماء التي روت أرض هذا البلد.
2- التأكيد على تخليد فاجعة سبايكر وإحيائها سنوياً.
3- إنتاج الأفلام الوثائقية والسينمائية التي تتناول موضوعة الفتوى، وتلبية أبناء الشعب العراقي لها.
4- الاستمرار بإقامة المسابقات الشعرية والقصّة القصيرة التي تتناول موضوعة الفتوى المباركة.
5- تضمين نصّ الفتوى وما أحدثته من تغييراتٍ إيجابية في لحمة المجتمع الإسلاميّ وتوحيده، في مناهج المدارس الابتدائية والثانوية وفي بحوث الطلبة في الدراسات الجامعية.
6- تحفيز المؤسّسات الإعلامية على ضرورة الاستمرار في شرح الظروف والممارسات الظلامية التي دفعت إلى إصدار الفتوى، وتذكير الناشئين والبالغين بتلك الظروف ونجاح المرجعية في وضع الحلّ الناجع لتلك المشكلة الكبرى التي واجهت الأمّة الإسلامية، وذلك بعرض الأفلام الوثائقية المؤرّخة لاستجابة المجتمع لتلك الفتوى، وتخصيص الأنشطة الإعلامية لشرح الفتوى وظروفها في أوقاتٍ من السنة.
7- التعريف بموسوعة فتوى الدفاع الكفائيّ في مددٍ متقاربة، لاستمرار تثقيف المجتمع بمحتوياتها وتوسيع وسائل توزيعها.
8- التزام المؤسّسات الحكومية والمنظّمات الشعبية بإحياء ذكرى صدور الفتوى، بعقد الندوات وإقامة الاحتفالات الجماهيرية في هذه المناسبة الميمونة سنوياً.
9- الإفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في بثّ الفيديوات القصيرة باستمرار، لتجسيد معطيات الفتوى ومضامينها.
10- حثّ الجامعات ومراكز البحث على تشجيع طلبة الدراسات العُليا على دراسة كلّ ما اكتنف الفتوى من ظروفٍ وأحداث ومعطيات وآثار، في الجوانب العسكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية.
11- إقامة متحفٍ لعرض مقتنيات شهداء الحرب على داعش والمتضرّرين من بطشهم وجرائمهم، وعرض الصور الفوتوغرافية للأحداث التي رافقت الفتوى، وعرض نبذٍ عن بطولات المستجيبين لنداء المرجعية العُليا.