النشاطات

ورقة بحثية تظهر مواجهة الإمام زين العابدين (عليه السلام) لبذور التصوف في عصره

ورقة بحثية تظهر مواجهة الإمام زين العابدين (عليه السلام) لبذور التصوف في عصره

قسم الشؤون الفكرية والثقافية

2024-06-30

قدّم الباحث الكويتي حسن يوسف بن نخي بحثًا بعنوان (مواجهة الإمام زين العابدين -عليه السلام- لبذور التصوف في عصره).
جاء ذلك على هامش مشاركته في الجلسة البحثية لمؤتمر الإمام السجاد (عليه السلام) العلمي، الذي يشرف عليه قسم الشؤون الفكرية والثقافية والمنعقد ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي الثاني الذي تقيمه العتبة العباسية المقدسة، تحت شعار (النبوة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (منهاج الأئمة -عليهم السلام- في تربية الفرد والأمة)، للمدة 27/ 6/ 2024م إلى 4/ 7/ 2024م.
وجاء في ملخص البحث: "كان لواقعة الطف بشكل خاص والسلوك الأموي مع الرعية بشكل عام وتراكمات آثار مرحلة الخلافة بعد النبي (صل الله عليه واله) أثر في اضطراب المفاهيم الدينية في المجتمع، ما خلق حالة سلوكية أقرب ما تكون إلى التصوف، وهذه البذرة والنواة الأولى لنشأة المتصوفة؛ لم يكن تصوّفًا بالاصطلاح المعاصر، وإنما كانت حالة تنسك وزهد، ولأن العبادة والزهد لها طريق حدّده الشارع المقدس فإنّ أي زهد بغير هذا الطريق الصحيح هو انحراف وضلال عن الطريق الذي أمر به الله (عز وجل)".
وأضاف، "وهنا عُرف الإمام زين العابدين (عليه السلام) بهذا اللقب ولا يمكن أن يُقال بأنه (عليه السلام) كان أعبد من جده أمير المؤمنين (عليه السلام) غير أنّ الوظيفة الشرعية في زمنه كانت إظهار العبادة والجهر بها، وأن تكون العبادة الصحيحة معلنة أمام الناس ليسع العامة التمييز بين الزهد الممدوح شرعًا والعبادة الفاسدة غير المقبولة، ولا بد من تحليل بعض الحوادث في زمنه والشواهد على هذا الأمر وآليات مواجهة هذا الانحراف في مضامين أدعيته (عليه السلام) وفي سرعة استجابة دعواته وغير ذلك مما حجّم مكان هؤلاء النساك في المجتمع رغم انزوائه في داره وعدم تصديه علنًا".