النشاطات

مركز الفضل.. جهود حثيثة لحفظ وصيانة التراث المخطوط في المنطقة

مركز الفضل.. جهود حثيثة لحفظ وصيانة التراث المخطوط في المنطقة

موقع قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة

2024-10-24

يبذل فريق متخصّص من ملاكات مركز الفضل لصيانة وحفظ التراث المخطوط والأرشيف الوثائقي التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة جهوداً حثيثة لحفظ الإرث الزاخر من المخطوطات والوثائق.

يُعد المركز واحداً من أهم المحطّات الوطنية النادرة لحفظ التراث المخطوط؛ لما يحتويه من امكانيّات تقنيّة وخبرات عراقية قلّ نظيرها، استطاعت خلال سنوات من ترميم وحفظ آلاف المخطوطات الدينيّة والعلميّة.

يضمّ المركز عدداً من الأقسام والمختبرات المتخصّصة منها: المختبر البيولوجيّ، والمختبر الكيمياوي، وقسم الترميم، وقسم الأعمال الفنيّة والزخرفة، وقسم صناعة الغلاف اللاكي (المزجج) والجلد المنقوش، فضلاً عن وجود خزانة لحفظ المخطوطات.

وبحسب مدير المركز الأستاذ ليث لطفي: "نسعى جاهدين لحفظ وصيانة هذا التراث الزاخر الذي يعود الى أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، حيث تعرّض جزء منه للأضرار والتلف، ونحن نعمل على اعادة الحياة له وإيصاله الى الأجيال المستقبيّلة".

مشيراً الى: "اطلقنا منذ فترة مشروعاً استراتيجياً تخطّى الحدود الجغرافية للبلاد، والذي توسّم بـ(حفظ وصيانة التراث المخطوط في المنطقة)، نحاول من خلاله المحافظة على التراث الإسلامي والوثائق المهمّة".

ومن جانبه بيّن معاون مدير المركز الأستاذ علي محمد: "نمتلك من الخبرات الفنيّة ما تؤهلنا للعمل على تنظيم الورش والندوات وتدريب الكوادر المتخصّصة في المؤسّسات الحكوميّة وغير الحكومية للارتقاء بواقع تلك الاقسام والمراكز".

والجدير بالذكر أنّ المركز يحرص على ترجمة رؤية العتبة العباسية المقدسة في حفظ وصيانة التراث المخطوط، وضرورة إيصاله الى الأجيال المستقبلية؛ كونه يُعد هوية ثقافية تروي وتنقل الأحداث في الماضي من تعاملات وأحكام وقوانين وغيرها من الأمور المهمّة.