النشاطات

اللجنة التحضيرية: نحو 200 عملٍ أدبي ترشّح لجائزة الصدّيق الأكبر من 12 دولة عربية وإسلامية

اللجنة التحضيرية: نحو 200 عملٍ أدبي ترشّح لجائزة الصدّيق الأكبر من 12 دولة عربية وإسلامية

موقع قسم الشؤون الفكرةي والثقافية

2025-01-14

أكّدت اللجنة التحضيرية لجائزة الصدّيق الأكبر الأدبية، ترشّح نحو 200 عملٍ أدبي من 12 دولة عربية وإسلامية.

جاء ذلك خلال كلمة اللجنة التي ألقاها الدكتور مشتاق العلي أثناء فعّاليات انطلاق الجائزة، التي أُقِيمت في قاعة الإمام الحسن(عليه السلام)، بحضور نائب الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد عباس موسى أحمد وأعضاء مجلس إدارتها وعددٍ من مسؤوليها، إضافة إلى جمعٍ من الأدباء والأكاديميين والمهتمّين بالشأن الأدبي والثقافي والشعري.

وقال العلي في كلمته إنه "عالميًّا قد حُسم الأمر في تأثير الأدب بتشكيل الرؤى والقناعات في أفراد المجتمع؛ إذ لم يعد مصمّمًا للترفيه، بل صار منفذًا رئيسًا لتكوين الوعي الثقافيّ، والتأثير في الميول والاتّجاهات الفردية والجماعيّة، بما يحقّق شراكةً تفاعليّة لبناء الثقافة العامة".

وأضاف أن "من الوظائف التي يفعّلها الأدب في حياة المجتمعات هي العمل على حفظ الهوية الثقافيّة في ظلّ صراعات الهويّات، والسعي لتعزيز التفاهم الثقافيّ، وبناء الوعي عن طريق تجسير الأواصر بين الماضي والحاضر والمستقبل، وتحطيم القالبيّة والتفكير النمطيّ؛ لبناء مناطق ابتكارية مغايرة للسائد، والانفتاح المدروس على الثقافات الأُخَر؛ عبر الاطّلاع على النماذج العالمية ذات البُعد الإنسانيّ".

وأوضح أن "العتبات المقدّسة، ومنها العتبة العباسيّة، استشعرت أهمية دعم الحركة الأدبيّة من أجل زيادة منسوب الوعي في المجتمع، وسعت عبر أقسامها المعنية بالثقافة والمعرفة إلى تحفيز وظيفة الأدب عبر أنشطتها المختلفة ولا سيّما التنافسيّة منها، وأن جائزة الصدّيق الأكبر هي أحد مصاديق ذلك، والتي تضمّ ستة حقول هي: الشعر، والقصّة القصيرة، والمسرح، والرواية، فضلًا عن الخطّ العربي، وأفضل مؤلَّف في حقّ صاحب المناسبة أمير المؤمنين (عليه السلام)".

وأشار العلي إلى أنه "قد رشح عن لجان التصفية قرابة 200 عملٍ كان موزّعًا على 12 دولة؛ هي اليمن والبحرين والسعودية ومصر وسوريا ولبنان والأردن وإيران وأفغانستان وتونس ونيجيريا والبلد المضيّف العراق"، لافتاً إلى "تشكيل لجنة تحكيميّة من خبراء الوسطَينِ الأكاديمي والثقافي في العراق؛ للنظر في الأعمال المرشّحة بعد الفرز، وتحديد المراكز الفائزة على وفق معايير التحكيم المعمول بها في الجوائز الرصينة".

وقدّم عضو اللجنة شكره للمتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية سماحة السيد أحمد الصافي وأمانتها العامة، على دعمهم المتواصل للحراك الثقافي والأدبيّ والمعرفيّ، إضافة إلى تقديم الشكر لاتّحاد الأدباء والكتّاب المركزي في العراق لمساندته وحضوره الدائم في الأنشطة المرعية من العتبة المقدّسة.