برعاية العتبتين المقدستين.. إقامة المهرجان المركزي السنوي الثامن عشر لذكرى ولادة الإمام الحسن (عليه السلام) في بابل
موقع قسم الشؤون الفكرية والثقافية
2025-03-16
أُقيم المهرجان المركزي السنوي الثامن عشر، لذكرى ولادة الإمام الحسن (عليه السلام)، برعاية العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، في مدينة الحلة.
وتنظم المهرجان الذي جاء تحت شعار (الإمام الحسن المجتبى -عليه السلام- عزّة للمؤمنين وإصلاح للمسلمين)، الهيأة العليا لمشروع الحلة مدينة الإمام الحسن (عليه السلام)، بالتعاون مع أمانة مزار السيد عبد الله الفارس.
وقال رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، السيد عقيل الياسري، إنّ "الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، تُقيمان المهرجان المركزي السنوي الثامن عشر لذكرى ولادة الإمام الحسن (عليه السلام)، في مدينة الحلة بالتعاون مع الهيأة العليا لمشروع الحلة مدينة الإمام الحسن (عليه السلام)".
وأضاف أنّ "المهرجان تضمّن فعالياتٍ نسوية، واحتفاءً بالشخصيات العلمية، فضلًا عن الاحتفال المركزي الذي أُقيم في مزار السيد عبد الله الفارس، أحد أحفاد الإمام الحسن (عليه السلام)، والذي تضمّن مجموعة من الفعاليات منها: إلقاء القصائد والأناشيد، وتكريم عدد من خدّام الإمام الحسين (عليه السلام)".
وأشار أنّ "مدينة الحلة تُسمّى بمدية الإمام الحسن (عليه السلام)، إذ تعود جذور هذه التسمية إلى ستينيات القرن الماضي، بمبادرة وتوجيه من سماحة المرجع الديني السيد محسن الحكيم (قُدس سره)، ودأب أهالي الحلة على الاحتفاء بهذه المناسبة التي استمرت عامين أو ثلاثة منذ ذلك الوقت قبل أن تتوقف، لِتُستأنف بعد العام 2003، بدعم من العتبتين المقدستين".
من جانبه ذكر عميد كلية العلوم الإسلامية في جامعة بابل، الدكتور حسن عبيد المعموري، أنّ "مدينته الحلة تشرفت بحمل اسم الإمام الحسن (عليه السلام) لأسبابٍ عِدّة، منها: إنّ مراقد ذرية الإمام (عليه السلام) تنتشر في المدية، وكذلك لكَرم أهلها أسوة بكرم الإمام الحسن (عليه السلام)، إضافةً إلى أنّ المرجعية الدينية خصّت كلّ محافظة باسم إمامٍ منذ الستينات، وتشرّفت الحلة بحمل الاسم المبارك للإمام الحسن (عليه السلام)".
وتابع، أنّ "الاحتفال بهذه المناسبة العطرة جاء لإدامة الزخم الحضوري لشخصيّة القدوة، والتي تمثلت بشخصية الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)؛ لتعزيز أثر القدوة في سلوك الناس، والمجتمع، ولمواجهة ما يشيعه أعداء الإسلام من أمور مغرضة تستهدف البنية المجتمعية، وشخصية الفرد المسلم" مؤكّدًا، أنّ "الإسلام الحقيقي لا بديل عنه وهو متمثّل بأئمة أهل البيت (عليهم السلام) إذ هم عِدل القرآن الكريم، وفقًا لحديث الثقلين المروي عن النبي (صلى الله عليه وآله)".