دراسة تستعرض مجزرة التون كوبري التي ارتكبها النظام البعثي في عام 1991م بحق التركمان
موقع قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة
2025-04-17
ناقش الباحث ياوز حميد محمود من جامعة سامرّاء، بحثًا بعنوان (مجزرة التون كوبري التركمانية عام 1991م).
جاء ذلك في الجلسة البحثية المسائية من اليوم الثاني للمؤتمر الدولي السنوي (ذاكرة الألم في العراق)، الذي يقيمه المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرُّف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، بالتعاون بين كرسي اليونسكو لدراسات منع الإبادة الجماعية في كلية الآداب - جامعة بغداد، ومؤسسة الشهداء، ومؤسسة السجناء السياسيِّين، والهيأة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة.
وتهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على أحد أهم المجازر التي ارتكبها النظام البعثي بحق المكوّن التركماني بعد أحداث الكويت في العام 1991م، إذ بدأت الانتفاضة الشعبية في شمال العراق وجنوبه، وسرعان ما أمر النظام السابق قواته لكبح الانتفاضات، وبدأت قوات النظام بارتكاب مجازر وحشية خلّفت العديد من الخسائر في صفوف المدنيين العُزّل، ومن بين تلك المجازر مجزرة التون كوبري.
وبيّن الباحث قيام وحدات من الحرس الجمهوري بفرض حصار خانق على الناحية التي تقع في الشمال الغربي من مركز مدينة كركوك قبل اقتحامها بتاريخ 28 مارس 1991، والتي يقطنها غالبية تركمانية، إذ قامت وحدات الحرس باعتقال جميع الذكور، بغض النظر عن أعمارهم، وتم اقتيادهم بواسطة سيارات عسكرية إلى مكان مجهول بالقرب من قضاء الدبس، وأطلق النار عليهم من بنادق آلية، ورميت الجثث في حفرة.
وذكر الباحث أنّ المجزرة التي حدثت في شهر رمضان المبارك أدّت إلى مقتل أكثر من مئة من المدنيين العُزّل، وتُعدّ إحدى أبشع المجازر التي ارتُكبت بحق التركمان في العراق بالتاريخ الحديث.
ويهدف المؤتمر إلى تجاوز الماضي ببناء هُويّةٍ وطنيَّة عراقيَّة مناهضة للتطرُّف؛ من أجل ضمان مستقبلٍ آمن للأجيال القادمة خالٍ من الألم، وتدوين جرائم التطرُّف وعرضها أمام الرأي العام الدَّوْلي؛ للمساهمة في معالجة الآثار الاجتماعيَّة والنفسيَّة للعنف والإبادات الجماعية والجرائم والانتهاكات.