باحثون أجانب يشيدون بجهود العتبة العباسية في مؤتمر "ذاكرة الألم في العراق"
موقع قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة
2025-04-23
أشاد عددٌ من الباحثين الأجانب المشاركين في مؤتمر "ذاكرة الألم في العراق" بالجهود الكبيرة التي بذلتها العتبة العباسية المقدسة في تنظيم المؤتمر ورعايته، وبدوره في تسليط الضوء على فصول مؤلمة من تاريخ العراق الحديث.
وجاءت هذه الإشادات خلال فعاليات المؤتمر الذي امتدّ على مدى يومين، ونظّمه المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف، التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة، بالتعاون مع كرسي اليونسكو لدراسات منع الإبادة الجماعية في كلية الآداب - جامعة بغداد، ومؤسّستي الشهداء والسجناء السياسيين، والهيأة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة، وجامعة بغداد.
وقد أقيم المؤتمر تحت شعار: "من أجل مستقبلٍ خالٍ من الألم"، وبعنوان: "ذاكرة الألم في العراق: قرنٌ من الجرائم والإبادات الجماعية والمجازر والانتهاكات".
وفي هذا السياق، قال الباحث الفرنسي الدكتور بيير إيمانويل دوبون: "إنّ مؤتمر ذاكرة الألم يُعدّ خطوة مهمة لفهم التاريخ العراقي وما شهده من موجات عنف ممنهجة"، مشيدًا برعاية العتبة العباسية لمثل هذا الحدث الأكاديمي الإنساني.
من جهته، أكّد ممثل منظمة اليونسكو في العراق، الدكتور كو برامج، أنّ "المؤتمر يُسهم بفاعلية في التأثير على التعليم والثقافة ونشر الوعي، من خلال مناقشة قضايا مرتبطة بالحياة الشخصية للأفراد والذاكرة الجماعية للشعوب".
وفي السياق ذاته، أشارت الباحثة في جامعة أوكسفورد البريطانية، السيدة ناتاشا روبنسون، إلى أنّ "المؤتمر يُمثل محاولة جادة لإيجاد الحقيقة، وتسليط الضوء على معاناة الشعب العراقي عبر عقود من القمع والصراعات"، معربة عن سعادتها بزيارة مدينة كربلاء المقدسة، وما تحمله من رمزية دينية وثقافية.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر ضمن سلسلة من الفعاليات التي تبنّتها العتبة العباسية المقدسة لتعزيز الوعي الإنساني والوطني، وتوثيق الجرائم والانتهاكات التاريخية التي طالت العراقيين، من أجل ترسيخ الذاكرة الوطنية وصناعة مستقبل قائم على السلم المجتمعي والعدالة.