مدوّنة الكفيل.. مشروعٌ ثقافيّ ينهل من تراث أهل البيت (عليهم السلام) ويحاكي التحديات المعاصرة
موقع قسم الشؤون الفكرية والثقافية
2025-06-02
في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز الحراك الثقافي، أطلق قسمُ الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، مشروعًا فكريًا وإعلاميًا تحت عنوان (مدوّنة الكفيل).
وهي منصة ثقافية الكترونية هادفة، يحتضنها معهد تراث الأنبياء التابع للقسم، وتُعدّ جزءًا من مشروع ثقافي متكامل يسعى إلى تقديم البديل الإسلامي الواعي في فضاء المحتوى الرقمي، من خلال مقاربات فكرية معاصرة تستند إلى القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة، وتراث اهل البيت عليهم السلام.
وقال مسؤول القسم، السيد عقيل الياسري: "مدوّنةُ الكفيل أحد المشاريعٌ المهمة التي انطلقت ضمن أعمال معهد تراث الأنبياء (عليهم السلام) التابع للقسم، بهدفُ المُحافظةِ على الهويةِ الدينيةِ والمعرفيّةِ والثقافية للمجتمع الإسلامي، ومنعِ انجرافه في مهاوي الانفلات الثقافي الرائجة في المجتمع."
وأكد الياسري "أنّ من أبرز مميزات هذه المنصّة هو احتضان الطاقات الشابة الواعدة، واستثمار الأقلام الإسلامية الناشطة والناشئة وتشجيعها على الكتابة والتعبير".
من جهته، أوضح مدير المعهد، الشيخ حسين الترابي، قائلاً: "سعينا من خلال مشروع مدوّنة الكفيل إلى إبراز القيمة الحقيقية للقلم الإسلامي، عبر المنظور الإسلامي المستند إلى القرآن الكريم والسنّة النبوية، مع تقديم مقاربات فكرية لبعض التجارب الغربية في هذا السياق، رغم اختلافنا معهم في المضمون".
واضاف: "تتنوّع نوافذ المدوّنة لتغطي مجالاتٍ متعدّدة من الفكر والمعرفة، منها: العقائدِ، والمُناسباتِ الدينيةِ، ودراساتٍ في الإمامِ المهدي (عجل الله فرجه)، والنُكاتِ العلمية في القرآن الكريم، والبيانِ والبلاغةِ في كلماتِ أهلِ البيتِ (عليهم السلام)، والقضايا الاجتماعيةِ، وقضايا الأسرة والتربية، والمرأةِ بين الإسلامِ والغرب، وقصص الأطفال".
وتابع: "وظّفتْ هذه المدوّنةُ أقلامًا تستقي من نميرِ علومِ أهلِ البيتِ (عليهم السلام) مدادًا ما إنْ يُنشرُ ما تخطُّه حتى يملأ عَبَقُه الأرجاء، فيُصحِّح عقيدةَ فاسدةً هُنا، ويُقوِّم سلوكًا معوِّجًا هناك، ويُحيي بالأملِ روحًا شارفتْ على الهلاك؛ يأسًا من الحياة".
وبين الشيخ الترابي: "ولكي تُحقِّقَ أهدافَها الساميةَ هذه على أوسعِ نطاقٍ مُمكن، فقد أدخلتْ من لا يُجيدون اللغةَ العربيةَ من المُسلمين في بلاد الغرب وغيرهم، ومن يطلبونَ الحقيقةَ من المُتحدّثين باللُغةِ الانكليزية ضمنَ دائرةِ اهتمامها؛ إذ افتتحنا مؤخرًا النشر باللغةِ الإنكليزيةِ ضمن المنصة".
تفتح مدوّنة الكفيل أبوابها لجميع الكتّاب والباحثين الراغبين في المساهمة بمقالات أو بحوث أو خواطر وقصص باللغة العربية أو الإنكليزية، شريطة أن تكون الكتابات هادفةً وملتزمة بثوابت القيم الدينية والإنسانية، ومن الممكن الاطلاع على نتاج المشاركين فيها عبر الرابط: اضغط هنا