وحدةُ التزويد.. بوابة المعرفة في مكتبة العتبة العباسية المقدسة
موقع قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة
2025-10-21
تعدّ مكتبةُ ودارُ مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة من أبرز الصروح المعرفيّة التي تُقدّم خدماتٍ علميّة وبحثيّة متنوّعة لروّادها من الباحثين والمهتمّين، إذ تتكامل فيها الجهود لتوفير بيئة معرفيّة متجدّدة ومصادر علميّة ثريّة.
ومن أبرز الوحدات التي تضطلع بدورٍ محوريّ في هذا العمل هي وحدةُ التزويد، التي تُعدّ بحقّ العمودَ الفقريّ للمكتبة ومحرّكها الأساس في تنمية مقتنياتها.
وفي هذا السياق، أوضح مسؤولُ الوحدة الأستاذ علي محمد حسين الموسوي قائلاً: "إنّ وحدة التزويد من الوحدات الأساسيّة في المكتبة، بل هي العمود الفقريّ لها، فهي المصدر الرئيس الذي يوفّر ما يحتاجه المستفيد من مصادر المعلومات. وللتزويد أهميّة كبيرة في زيادة حجم المقتنيات، ممّا يعزّز كفاءة المكتبة في تلبية احتياجات مجتمعها المعرفيّ".
وأضاف: "تعمل الوحدة باستمرار على إضافة موادّ مكتبيّة جديدة إلى الرصيد الحالي، بهدف سدّ النقص ومعالجة مواطن الضعف في المجموعة الحالية"، مبيناً أنّ "العمليّة لا تقتصر على اقتناء المصادر فحسب، بل تشمل شراءها واختيارها وفق أسسٍ علميّة دقيقة تضمن تحقيق أكبر فائدة ممكنة للمستفيدين".
وأشار إلى أنّ عمليّة التزويد تعتمد على طرائق متعدّدة في تنمية المجموعات، أبرزها:
1- الشراء: وهو المصدر الرئيس لتزويد المكتبة بالموادّ الجديدة، وتتوقّف فعاليّته على حجم المبالغ المخصّصة لذلك.
2- التبادل: من خلال استبدال مصادر المعلومات مع المكتبات الأخرى، سواءً من إصدارات العتبة العبّاسية أو من الاصدارات قليلة الاستخدام أو المكرّرة.
3- الإهداء: إذ تتلقّى المكتبة مصادر معلوماتٍ تُقدَّم مجّاناً من أشخاصٍ أو هيئاتٍ أو مكتباتٍ أخرى، ممّا يُسهم في إثراء مقتنياتها.
4- الإيداع القانونيّ: الذي يُلزم الناشر أو المؤلّف أو الطابع بإيداع نسخٍ مجّانية من مؤلَّفاتهم في المكتبات المعنيّة، وفق التشريعات الرسميّة لحفظ الحقوق الفكريّة وضمان تداول المعرفة.
واختتم الموسويّ حديثه قائلاً: "هدفُنا هو بناءُ مجموعةٍ معرفيّة متكاملة ومتنوّعة تلبّي تطلّعات الباحثين وتواكب حركة النشر العلميّ، لنُحافظ على مكانة مكتبتنا كمركزٍ علميّ موثوق ومصدرٍ أساسيّ للمعلومات".
يُشار إلى أنّ مكتبة العتبة العبّاسية المقدّسة التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة تزخرُ بآلاف العناوين في شتّى المجالات العلميّة والإنسانيّة، وتُعدّ من أهمّ المراكز البحثيّة التي تخدم حركة البحث العلميّ في العراق وخارجه.