معرض الكتاب الدائم.. محطة ثقافية لنشر الوعي والمعرفة

يشكّلُ معرضُ الكتاب الدائم في منطقةِ ما بين الحرمين الشريفين إحدى أبرز المحطات الثقافية التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، إذ يجمعُ بين الفكر والمعرفة والفن، ويقدّم تجربةً ثقافيةً متميّزةً للزائرين من مختلف الشرائح. ويُعَدّ هذا المعرض جزءًا من الخطة الاستراتيجية التي تعتمدها العتبةُ العباسية المقدسة لنشر الفائدة الفكرية وتعزيز الوعي الثقافي في المجتمع، عبر توفير بيئةٍ ثقافيةٍ مفتوحةٍ تُمكّن الزائرَ من الاطلاع على نتاجات الأقسام الفكرية المتنوعة، واقتناء الإصدارات والمطبوعات التي تُسهم في ترسيخ الثقافة الإسلامية والإنسانية الرصينة. وقال مسؤول وحدة النشر والتوزيع، السيد أحمد عبد الحسين: "إنّ المعرض يشهدُ إقبالًا واسعًا من الزائرين على مدار الأسبوع، ويبلغ ذروتَه في أيام الخميس والجمعة والمناسبات الدينية"، مبينًا أنّ "المعرض يضم مئات العناوين في مجالات علمية وثقافية ودينية وتعليمية، فضلًا عن المجلات وكتيبات الأطفال والمصاحف وكتب الأدعية". وأضاف: "أنّ المعرض لا يقتصر على الكتب فحسب، بل يحتوي على أعمال فنية من إنتاج شعبة الطباعة الرقمية في القسم، مثل الصور المطبوعة على الأقداح والألواح الخشبية والكريستال، إلى جانب لوحات فنية وصور للعتبة المقدسة". ويهدف المعرض الدائم إلى أن يكون محطةً تفاعليةً للتواصل المعرفي بين العتبة العباسية المقدسة وجمهورها، ومركزًا يمدّ الزائرين بالغذاء الفكري ويعزّز روح القراءة والتأمل، في مشهدٍ يعبّر عن حضور الثقافة إلى جانب الروحانية في كربلاء المقدسة.