العتبة العباسية المقدسة تعلن قبول مشاركة 77 بحثًا في مؤتمر دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) العلمي
موقع قسم الشؤون الفكرية والثقافية
2025-11-07
أعلنت العتبة العباسية المقدسة، قبول مشاركة 77 بحثًا في مؤتمر دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) العلمي الدولي .
وتُنظّم المؤتمر دارُ الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العبّاسية المقدّسة، وكلّية التربية الأساسية للبنات في جامعة العميد، تحت عنوان (السيرة النبويّة المباركة بين الثوابت القرآنيّة ومتغيّرات المناهج العلميّة)، وتستمرّ فعّالياتُه مدَّة يومَين.
وقال رئيس الدار الدكتور عادل نذير، إنه "منذ أن تفوه سماحة العلامة السيد أحمد الصافي بكلمات تعبر عن الحاجة إلى تأسيس دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، والجهود تضافرت تلبية لتلك الدعوة الصادقة؛ لبعث الحراك الفكري والعلمي في السيرة المباركة من جوانبها كافة، فكان أن صدرت مجلة نبينا بثلاث لغات، وملتقى للسيرة يستقطب الأكاديميين وفضلاء الحوزة بندوات علمية فصلية، ومسابقات بحثية وأدبية وثقافية مختلفة، ومؤتمرات علمية، فضلًا عن فعاليات ثقافية وعلمية متنوعة تستقطب الباحثين والمهتمين في مختلف المجالات المعرفية؛ استرفادًا للبحث في السيرة النبوية الشريفة وتقديم القيم الإسلامية الناصعة ممثلة بالرسول الأكرم (صلى اللّٰه عليه وآله) بوصفه الممثل الأصيل لقيم السماء، ولدفع الشبهات ودمغ الأباطيل بحجج علمية قاطعة".
وأضاف "لعل المناهج العلمية في مقدمة ما يُيّسر تحقيق هذه الغاية البحثية في تقديم الحقائق العلمية معضدة بالأدلة، إذ تعد الأساس الرصين الذي يفضي إلى الحقيقة بعيدًا عن التضليل والتزييف والتشويه ، وهي السبيل الآمن للوصول إلى جادة الصواب، والنافذة التي نطل منها على إبداعات العلماء؛ قدماء ومحدثين في مسارهم البحثي، فالحقائق كامنة خلف مناهج دقيقة ملائمة، وركوب الشطط هو نتاج تخبط بلا منهج ؛وقد قيل: ( لا علم بلا منهج ولا تقدم بلا نظام في التفكير) فالمنهج هو طريق العلم بل هو جوهر العلم نفسه؛ ولهذا كانت المناهج العلمية موضوعا لمؤتمر دار الرسول الأعظم العلمي الدولي الرابع الذي يعقد بالتعاون مع جامعة العميد كلية التربية الأساسية للبنات وبعنوان (السيرة النبوية المباركة بين الثوابت القرآنية والمناهج العلمية) لرصد حركة التدوين بالسيرة المباركة منذ عصر التأليف حتى يومنا هذا عبر مناهج مختلفة ومتعددة تستجلي السيرة النبوية المباركة؛ ولنفسح المجال للموازنة بين ما قدمه القرآن الكريم من ثوابت في سيرة النبي الأعظم (صلى اللّه عليه وآله) بوصفه كتاب اللّٰه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه وبين ما تقدمه المناهج العلمية قديمها وحديثها من نتائج في البحث السيري على اختلافها وتعددها".
وتابع نذير أنه "وبعد جلسات علمية متعددة قدّم فيها أعضاء اللجنة العلمية أفكارهم ورؤاهم صار إلى المحاور التي تستوعب عنوان المؤتمر، وأعلنا عن المؤتمر ليستقبل 140 ملخصًا، أسعف الوقت 125 باحثًا لاستكمال بحوثهم، وبعد أن خضعت هذه الأبحاث للتقويم العلمي وبرنامج الاستلال العالمي قبِل من هذه الأبحاث 77 بحثًا واعتذرنا من الأبحاث الباقية؛ شاكرين سعي الجميع في محاولة المشاركة في هذا المؤتمر".
وبيّن رئيس الدار أنَّ "المؤتمر شارك فيه باحثون من مختلف الدول العربية والإسلامية فضلا عن باحثي الجامعات العراقية، وتمثلت المشاركات الدولية بتركيا وجمهورية إيران الإسلامية، وجمهورية مصر العربية والجزائر وتونس ولبنان وباكستان، والمغرب ".
وأشار نذير إلى أن "دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) تعمل جاهدة لاستثمار أي نشاط علمي أو ثقافي يمكن أن يرفد البحث العلمي في السيرة النبوية ويحفز الباحثين والمهتمين على المشاركة والبحث، وما هذا الجمع المبارك من الأساتذة الأفاضل والمشايخ الكرام إلا ثمرة من ثمار هذا التواصل العلمي الذي نأمل أن يؤتي نتائجه من خلال ما سيطرح من الباحثين ويناقشه الحضور الكريم ليكون لبنة لإثارة الباحثين للمشاركة في البحث السيري وتقديم الأفكار والرؤى التي تعزز المعرفة وتصحح المسار وترفد الملتقيات العلمية".