أكاديمي مصري: مؤتمر دار الرسول (صلى الله عليه وآله) قدم للباحثين فرصة البحث في سيرة أعظم شخصية في الإنسانية
موقع قسم الشؤون الفكرية والثقافية
2025-11-07
أكد الأكاديمي المصري الدكتور أحمد راسم النفيس، أنّ مؤتمر دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) العلمي الدولي الرابع قدم للباحثين فرصة البحث في سيرة أعظم شخصية في الإنسانية.
جاء ذلك في كلمته بالمؤتمر الذي تقيمه دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، وكلية التربية الأساسية للبنات في جامعة العميد، تحت عنوان (السيرة النبوية المباركة بين الثوابت القرآنية ومتغيرات المناهج العلمية)، وتستمر فعالياته مدة يومين.
وقال النفيس في كلمة الوفود المشاركة: إنّ "المؤتمر قدم للباحثين فرصة البحث في سيرة أعظم شخصية في الإنسانية، التي لا تزال بحاجة لمزيد من الدرس والتحليل ونزع الألغام التي زرعها الشانئون للنيل من مقام النبوة وتصوير النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بأنه كان مجرد ناقل للوحي ويمكن لغيره القيام بهذه المهمة".
وأضاف أنّ "إماطة الأذى عن السيرة النبوية ليست مهمة تقع على عاتق المؤرخين والمحدثين فحسب، بل قضية جوهرية تتعلق بعقيدتنا في التوحيد والإيمان بالله تعالى، مشيرًا إلى "تعرض الإسلام ورسوله الأكرم (صلى الله عليه وآله) أيضًا لهجمة تبشيرية لمحاولة نسف الإسلام واقتلاعه من جذوره اعتمادًا على الروايات الأموية الزائفة التي جرى بثها ضمن بعض كتب الحديث".
وتابع أنّ "كل هذه الأمور وغيرها تستدعي وضع خطة لإحياء البحث والتدوين للتعريف بالرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) بعيدًا عن الاعتبارات الحزبية الطائفية، وهي مهمة دائمة ومتجددة"، لافتًا إلى أنّ "انعقاد هذا المؤتمر الذي يجمع المسلمين بشتى مشاربهم يشكل خطوة مهمة على الطريق الصحيح".
وفي ختام الكلمة، شكر النفيس جهود العتبة العباسية المقدسة في تنظيم المؤتمر، وإتاحة الفرصة للباحثين للكتابة في السيرة المباركة والذود عن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله).
ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على السيرة النبوية الشريفة، بوصفها منهجًا إنسانيًّا وعلميًّا شاملًا، وإبرازها في ضوء الثوابت القرآنية والتحولات الفكرية المعاصرة في مناهج البحث العلمي.