العتبة العباسية المقدسة: مؤتمر أمير المؤمنين (عليه السلام) تضمن قراءات في الفكر العلوي التربوي والأخلاقي
موقع قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة
2025-11-07
أكدت العتبة العباسية المقدسة، أنّ المؤتمر العلمي الرابع لإحياء تراث أمير المؤمنين (عليه السلام)، تضمن قراءات في الفكر العلوي التربوي والأخلاقي.
جاء ذلك ضمن فعاليات المؤتمر، الذي يُقام برعاية العتبة العباسية المقدسة، وينظمه مركز المرايا للدراسات والإعلام بالتعاون مع جمعية العميد العلمية والفكرية، وأمانة مسجد الكوفة المعظم، وجامعتي الكفيل والعميد، وكلية الآداب في جامعة الكوفة، ومركز دراسات الكوفة، واتحاد الأدباء والكتاب في النجف الأشرف، وتحت عنوان (التربية وبناء الإنسان في تراث الإمام علي -عليه السلام- ضوء التحديات المعاصرة).
وفي كلمة العتبة المقدسة وجمعية العميد العلمية والفكرية، التي ألقاها عضو الهيأة الإدارية في الجمعية الدكتور علي المصلاوي، قال: إنّ "المؤتمر يأتي تجسيدًا لرؤية العتبة العباسية المقدسة في إحياء تراث أهل البيت (عليهم السلام) وإبرازه عبر الفعل العلمي والبحث الأكاديمي الرصين، وإيمانًا منها بأنّ الإنسان هو محور التنمية والإصلاح، وأنّ بناءه القيمي والفكري هو الضمان الحقيقي لنهضة الأمة واستقرارها".
وأضاف، أنّ "جمعية العميد اضطلعت بدور فاعل في إنجاح هذا المؤتمر عبر مساهمتها في التحضير العلمي والفني، ومتابعتها للتقويم والتحكيم الأكاديمي للبحوث، وإسهامها في أعمال اللجان التحضيرية والعلمية بالتعاون مع الجهات الشريكة، مما أسهم في إخراج هذا المؤتمر العلمي بالصورة المشرقة التي تليق بمقام الإمام علي (عليه السلام)، وتجسّد الرؤية المعرفية التي تتبنّاها العتبة العباسية المقدسة في خدمة التراث الإنساني والفكري لأهل البيت (عليهم السلام)".
وبيّن المصلاوي، أنّ "اختيار موضوع المؤتمر (التربية وبناء الإنسان في تراث الإمام علي -عليه السلام-)، كان اختيارًا موفقًا؛ لأنّه يضع أيدينا على الجذر الأخلاقي والمعرفي الذي قامت عليه حضارة الإسلام، ويُعيد قراءة المنهج العلوي في التربية، بوصفه مشروعًا إصلاحيًّا شاملًا، يواكب التحديات الفكرية والاجتماعية المعاصرة، ويقدم حلولًا واقعية مستمدة من عمق الفكر الإسلامي الأصيل".
وأوضح، أنّ "ما تضمّنته بحوث هذا المؤتمر من قراءات علمية رصينة في الفكر العلوي التربوي والأخلاقي يشكل إضافة نوعية للمكتبة الإسلامية والبحث الإنساني، ويؤكد أنّ فكر الإمام علي (عليه السلام) ما زال ينبوعًا متجددًا للحكمة والعلم والتربية والإصلاح".