مؤتمرُ دارِ الرسولِ الأعظمِ (صلى الله عليه وآله) العلميّ الدوليّ الرابع.. حضورٌ واسعٌ ومشاركاتٌ من دولٍ عربيةٍ وإسلاميةٍ
موقع قسم الشؤون الفكرية والثقافية
2025-11-09
شهد مؤتمرُ دارِ الرسولِ الأعظمِ (صلى الله عليه وآله) العلميّ الدوليّ الرابع حضورًا علميًّا واسعًا لباحثين من مختلف الدول العربية والإسلامية، فضلًا عن مشاركة عددٍ من أساتذة الجامعات العراقية وباحثيها، في فعاليةٍ فكريةٍ سلطت الضوء على السيرة النبوية الشريفة ومناهج دراستها المعاصرة.
ونُظِّم المؤتمر من قِبل دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) التابعة لـ قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، بالتعاون مع كلية التربية الأساسية للبنات في جامعة العميد، تحت عنوان: (السيرة النبويَّة المباركة بين الثوابت القرآنيَّة ومتغيرات المناهج العلميَّة).
وأُقيمت فعاليات الافتتاح في قاعة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) داخل العتبة المقدسة، بحضور إدارة العتبة العباسية المقدسة، وشخصياتٍ أكاديميةٍ وحوزويةٍ من داخل العراق وخارجه.
وقال مديرُ الدار ورئيسُ اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عادل نذير: "شهد المؤتمر مشاركة باحثين من مختلف الدول العربية والإسلامية، فضلًا عن باحثي الجامعات العراقية، وتمثلت المشاركات الدولية بتركيا وإيران ومصر والجزائر وتونس ولبنان وباكستان والمغرب."
وشملت فعاليات اليوم الأول عرضَ فيلمٍ تعريفيٍّ حول المؤتمر وأهدافه، تلاهُ عقدُ ثلاث جلساتٍ بحثية شارك فيها تسعة عشر باحثًا من داخل العراق وخارجه، ناقشوا خلالها دراساتٍ علميةً متخصصةً في السيرة النبوية، واختُتم اليوم بتكريم المشاركين في المؤتمر.
أما فعاليات اليوم الثاني التي احتضنتها جامعة العميد، فقد استُهلّت بتلاوةٍ قرآنيةٍ عطرةٍ بصوت القارئ ليث العبيدي، أعقبها ترديدُ النشيد الوطني العراقي ونشيد الإباء الخاص بالعتبة المقدسة، ثم كلمةٌ لرئيس الجامعة الدكتور جودت الجشعمي.
وشهد عقد أربع جلساتٍ بحثية تناولت دراساتٍ علميةً لباحثين من الدول العربية والإسلامية، واختُتمت الفعاليات بالجلسة الختامية التي تضمنت إعلانَ البيان الختامي والتوصيات وتكريمَ الباحثين والمشاركين في المؤتمر.
ويهدف المؤتمر إلى إبراز السيرة النبوية المباركة بوصفها منهجًا إنسانيًّا وعلميًّا شاملًا، وإلى إعادة قراءتها في ضوء الثوابت القرآنية والتحوُّلات الفكرية المعاصرة في مناهج البحث العلمي، بما يُسهم في ترسيخ القيم المحمدية الأصيلة في الوعي الإنساني المعاصر.