العتبة العباسية المقدسة: دعم المكتبات ومخازن المعلومات من أفضل الاستثمارات في التأسيس لمستقبل الإنسان

أكدت العتبة العباسية المقدسة أنّ دعم المكتبات ومخازن المعلومات من أفضل الاستثمارات في التأسيس لمستقبل الإنسان؛ لأنها تؤمن أنّ المعرفة هي أساس رفعة الإنسان ومحرك نهضته. جاء ذلك في كلمة مدير مركز ملتقى القمر الثقافي التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة، الشيخ حارث الداحي، في حفل تكريم المكتبات العلمية الفائزة في مسابقة أفضل ثلاث مكتبات للكليات في الجامعة العراقية. وقال الداحي: "إنّ الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة، حرصت على دعم المشاريع الفكرية والثقافية والمعرفية، ومدت يد العون في كل مكان أُتيحت فيه فرصة الاستفادة من خبرات ملاكاتها وإمكاناتها المميزة، لدعم مثل هذه المشاريع التي تُعد عماد بناء الإنسان المنتج معرفيًّا، لأنّها تؤمن أنّ المعرفة هي أساس رفعة الإنسان ومحرك نهضته". وأضاف "لا شك أنّ دعم المكتبات ومخازن المعلومات من أفضل الاستثمارات في التأسيس لمستقبل الإنسان، ولطالما أولت العتبة المقدسة اهتمامًا بالمكتبات التي تشكل في واقعها بيئة لنمو المعرفة ونشرها، وخزانة لحفظها وتوريثها للأجيال القادمة، فدعمت إدارة العتبة المقدسة المكتبات الجامعية والمكتبات العامة بالمصادر العلمية الرصينة، ورفدتها بأفضل التقنيات الخاصة بتسهيل مهمة الباحث والقارئ، كما أسهمت في إنشاء المكتبات التخصصية وتطويرها في العديد من الجامعات العراقية والمؤسسات الثقافية، ودعمت مشاريع الأرشفة الرقمية والتحول الرقمي، بما يسهم في حفظ التراث العلمي والمعرفي وإتاحته للباحثين والقرّاء". وبيّن أنّ "المتتبع يلاحظ لهذا الشأن نوع وكم البرامج التدريبية التخصصية لتأهيل الملاكات العاملة في مجال المكتبات والمعلومات وتطوير مهاراتهم، دعمًا لهذا القطاع الحيوي، واليوم نجتمع احتفالًا بما تحقق في هذه المسابقة المعرفية، التي تهدف في الأساس إلى تعزيز روح التنافس الإيجابي البناء، وفي الارتقاء بمستوى الخدمات المكتبية، وتشجع العاملين فيها لمزيد من التجديد والابتكار، فما عادت المكتبات غرف خزانة، بل أصبحت عالمًا من الحراك المعرفي الدؤوب، الذي يواصل نموه بشكل يسهم في خلق بيئة ثقافية متطورة التقنيات". واختتم الداحي كلمته، بتقديم التهاني بالنيابة عن الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة للمكتبات الفائزة، وبالشكر لجميع القائمين على هذا البرنامج الفعّال، وأن تبقى جامعاتنا ومكتباتنا منارات للعلم والمعرفة.