النشاطات

جمعية العميد: اللغة العربية مفتاح فهم القرآن الكريم وأحاديث أهل البيت (عليهم السلام)

جمعية العميد: اللغة العربية مفتاح فهم القرآن الكريم وأحاديث أهل البيت (عليهم السلام)

قسم الشؤون الفكرية والثقافية

2025-12-26

أكدت جمعية العميد العلمية والفكرية أنّ اللغة العربية مفتاح فهم القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف وكلام أهل البيت (عليهم السلام) واستنباط مقاصده. جاء ذلك في كلمة الجمعية التي ألقاها الدكتور علي المصلاوي في الندوة العلمية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية التي تنظمها جمعية العميد، ومركز العميد الدولي للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية، والهيأة العليا لإحياء التراث، في العتبة المقدسة تحت شعار (لغتنا العربية سيدة اللغات)، وبعنوان: (أثر اللغة العربية في العلوم الدينية). وقال المصلاوي: "إنّ يوم اللغة العربية ليس مناسبة عابرة نقف عند حدودها، بل هو لحظة وعي متجدد نعود فيها إلى ينابيع الهوية الأولى، إلى لغة صاغت العقل وحملت خطاب الوعي إلى الإنسان، في هذا اليوم تصغي الأرواح قبل الآذان، وتتهيّأ العقول قبل المنابر لأنّنا نقف بين يدَي لغة ما زالت تحفظنا أكثر مما نحفظها، وتمنحنا من نورها أكثر مما نمنحها". وأضاف أنّ "الندوة تأتي امتدادًا لهذا الاحتفاء لا بوصفها أوراقًا بحثية علمية فحسب، بل بوصفها جسرًا يصل الحاضر بجلال القرآن الكريم ويعيد تذكيرنا بأنّ العلوم الشرعية وُلدت في رحم اللغة العربية ونمت في ظلالها وازدهرت بقواعدها وبيانها". وبيّن، أنّ "الندوة جاءت لتحقق جملة من الأهداف المعرفية الرصينة منها، تأكيد مركزية اللغة العربية بوصفها وعاءً أساسيًّا للنصوص الدينية وإثبات مكانتها كأهم مفاتيح فهم القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف وكلام أهل البيت (عليهم السلام) واستنباط مقاصده، وتوضيح العلاقة التكاملية بين الدرسين اللغوي والشرعي، وبيان كيفية توظيف المناهج اللغوية الرصينة في خدمة علوم التفسير والفقه وأصول الدين، وتحليل الآليات اللغوية والمنهجيات التي يعتمدها الباحثون في قراءة النصوص الدينية والكشف عن أثرها في فهم النصوص وتحليلها، وتعزيز حضور البعد اللغوي في تدريس العلوم الدينية داخل المؤسسات الأكاديمية؛ ولا سيّما ما يتصل بالنحو والدلالة والبلاغة بوصفها أدوات للفهم والتحليل، وتأصيل التكامل المعرفي والمنهجي بين الدرسين اللغوي والشرعي في الفكر الإسلامي، واستشراف آفاق تطوير الدراسات اللغوية الحديثة كعلم الدلالة وتحليل الخطاب واللسانيات التطبيقية في خدمة الفهم الديني المعاصر مع بيان ضوابط التوظيف الشرعي لها". وأوضح المصلاوي، أنّ "ما سيقدمه الباحثون هو إضاءات على هذه المساحات العميقة محاولين أن يجسدوا بعلمهم ووعيهم حقيقة كبرى، وهي أنّ العربية لغة دين قبل أن تكون لغة قوم، وأنّ إتقانها ليس ترفًا ثقافيًّا، بل فرض كفاية علمي وضرورة منهجية لكل من أراد أن يفهم الشريعة من منابعها الأصيلة"، مشيرًا إلى أنّ "جمعية العميد تضع هذه الندوة في سياق التزامها بإحياء المقارنة المتعمقة بين اللغة والعلوم الشرعية، ودعم كل جهد يرسّخ مكانة العربية كلسان حيوي قادر على استيعاب قضايا العصر من دون أن يخسر روحه التأسيسي".