باحثٌ من العتبة العبّاسية المقدّسة يطرح تجربتها في استراتيجيّات التحوّل الرقميّ في مؤتمرٍ دوليّ
شبكة الكفيل العالمية
2021-10-28
اشترك باحثٌ من مركز الفهرسة ونُظُم المعلومات التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، في فعّاليات المؤتمر الوطنيّ الثالث والعشرين للجمعيّة المصريّة للمكتبات والمعلومات والأرشيف، الذي عُقِد بالتعاون مع مكتبة مصر العامّة في بور سعيد تحت عنوان: (دور مؤسّسات المكتبات والمعلومات والأرشيف في دعم التحوّل الرقميّ للدولة)، والذي حمل شعار: (حتميّة التحوّل الرقميّ في عصر كوفيد ١٩).
الباحث حسين محمد إبراهيم من المركز المذكور مثّل العراق بصورةٍ عامّة والعتبة العبّاسية المقدّسة على وجه الخصوص، طارحاً تجربتها في استراتيجيّات التحوّل الرقميّ ببحثٍ توسّم بـ(استراتيجيّات التحوّل الرقمي.. مكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة أنموذجًا).
وقد هدفت دراسةُ الباحث إلى التعرّف على واقع التحوّل الرقميّ، والأسباب التي دعت المكتبة لهذا التحوّل، وكذلك أبرز المشاكل والمعوّقات التي واجهت المكتبة للتحوّل رقميّاً، مضيفاً أنّ استراتيجيّات التحوّل الرقميّ لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة، تتضمّن ستّة محاور هي: (الإعداد والتجهيز- البنية التحتيّة - التطبيقات والأنظمة والاشتراكات - عمل موقع إلكترونيّ لهذه المكتبة – تأهيل وتدريب العاملين - إطلاق الموقع).
وقد أدّت النتائج التي توصّل إليها البحث إلى رفع الكفاءة الإنتاجيّة للمكتبة، وتطوير مهارات العاملين فيها، وتحسين جودة الخدمات المقدَّمة للمستفيدين، والحفاظ على نتاج الفكر الخاصّ بالمكتبة.
وتوصّل البحث إلى عدّة توصيات هي: نظراً للتطوير المستمرّ في عمليّة التحوّل الرقميّ، فإنّه من الضروريّ توافر جميع المتطلّبات والأجهزة اللازمة، لدعم وتطوير مشاريع التحوّل الرقميّ مستقبلاً، وتحقيق الوعي المعلوماتيّ لدى المستفيدين وحثّهم على اللّجوء إلى الشكل الرقميّ في الحصول على احتياجاتهم من المصادر الرقميّة، وعمل دوراتٍ تدريبيّة للعاملين في المكتبة بمختلف تخصّصاتهم.
هذا وقد كان البحثُ محطّ اهتمامٍ وإشادةٍ من قِبل المشتركين والحاضرين، حيث بيّنت رئيسةُ الجلسة الدكتورة أماني مجاهد: "أنّه لشيءٌ جميل أن نسمع ونرى مثل هكذا تقنيّات حديثة استخدمتها مكتبةُ ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة، وهذا إن دلّ على شيء فإنّه يدلّ على أنّ في العراق هناك من يسعى إلى مواكبة التطوّر والتحوّل الرقميّ، وقد أعطانا البحثُ تصوّراً عمّا يجري في المكتبة لكونه أُعِدّ بناءً على تجربةٍ عمليّة وليست افتراضيّة".