النشاطات

حول تأثر الشباب بوسائل التواصل الاجتماعي... قسم الشؤون الفكرية والثقافية يقدم محاضرة توعويّة تثقيفيّة

حول تأثر الشباب بوسائل التواصل الاجتماعي... قسم الشؤون الفكرية والثقافية يقدم محاضرة توعويّة تثقيفيّة

مكتبة أم البنين (عليها السلام) النسويّة

2022-12-18

قدّمت مكتبة أمّ البنين (عليها السلام) النسويّة التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسيّة المقدّسة محاضرةً توعويّةً تثقيفيّةً بعنوان: (قراءة في كتاب: الفيسبوك الوطن البديل للشباب) الصادر عن المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية التابع للعتبة العبّاسيّة المقدّسة.

 

جاءت المحاضرة ضمن فقرات برنامج (فَاسْأَلُوا أهْلَ الذِّكْر) الذي تقيمه الوَحدة القرآنيّة التابعة لشعبة التوجيه الديني النسوي مساء كلّ جمعة في سرداب الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) في صحن مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام).

 

ألقت المحاضرة السيّدة دلال كمال العكيليّ مديرة تحرير مجلة رياض الزهراء (عليها السلام)، متحدّثة عن التحوّلات الكبيرة التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي في شرائح المجتمع المختلفة، لاسيّما الشباب، إذ أسهمت هذه الوسائل في إحداث تغييرات قيميّة كبيرة، وعملت على خلق سلوكيّات جديدة، واختفاء أخرى، ومن ثم تحوّلت إلى أداة لتهديد أمن الأفراد، وأداة لإسقاط القيم والتقاليد.

 

وأكملت العكيليّ حديثها: "أصبحت وسائل التواصل اليوم في متناول يد المتعلّم والجاهل، وحَسن النيّة والمغرض، وما زاد الأمر خطورة هو تطوّرها السريع، واستخدامها من دون ضوابط، إذ أسهمت وبشكل فعّال في انتشار الكثير من أمراض العصر، كالانطوائيّة، والعزلة الاجتماعيّة، والفشل الدراسي، واكتساب العادات والقيم السلبيّة".

 

هدفت المحاضرة إلى تبيان تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في الشباب؛ لأنّهم الأكثر استخدامًا لتلك الشبكات، والوقوف على الجوانب السلبيّة للاستخدام المفرط، وكيف عملت على إخراجهم من الجوّ العائلي، وأصبح جلّ استخدامها للترفيه والتسلية، فضلًا عن آثار الاستخدام المفرط على الفرد، سواء النفسيّة والسياسيّة والأمنيّة والثقافيّة والعقليّة، وكيف أسهم في حالة الاغتراب والتغريب التي يعيشها الشاب العراقي بفعل الفيسبوك.

 

واختُتمت المحاضرة بجملة من التوصيات والآليّات الفعّالة للحدّ من تأثير الفيسبوك في الشباب، أوّلها تفعيل دور الأسرة والتي تعدّ البيئة الاجتماعية الأولى، ومسرح التفاعل الأوّل الذي يهيّئ النموّ الطبيعي للفرد، والدور الثاني للإعلام، وهو أكثر الوسائل تأثيرًا في عقول الناس، وجاءت المدارس لتكمل حلقة التربية التي تقوم بها الأسرة، فتثقّف وتعلّم الطالب، وترسّخ فيه القيم والمبادئ السامية، وتزرع السلوكيّات الإيجابيّة لدى النشء، وللدولة الدور الأكبر في المشكلات التي تواجه المجتمع، لاسيّما العالم الرقمي اليوم.