باحثة تؤكد: العتبات المقدّسة لعبت دورًا مهمًّا في حفظ العراق وأبنائه من الشمال إلى الجنوب

أكّدت الاستشارية النفسية في مركز الإرشاد الأسري التابع للعتبة الحسينية المقدسة الدكتورة وفاء ‏كاظم جبار، أنّ العتبات المقدسة لعبت دورًا مهمًّا في حفظ العراق وأبنائه من الشمال إلى الجنوب.

جاء ذلك عبر مشاركتها بمؤتمر فتاوى الدفاع المقدسة العلمي الدولي الرابع، الذي تقيمه العتبة العباسية في بحث بعنوان: "الخطب الإرشادية للمرجعية الدينية للحفاظ على الهوية الوطنية لمقاتلي الحشد الشعبي".

وقالت جبار في حديث لها: "إنّ الخطبة الإرشادية الدنيا تحتوي أبعادًا نفسية واجتماعية وتربوية وأخلاقية، إلى جانب الأبعاد التشريعية والدينية، وهي كانت موجّهةً إلى جميع أطياف الشعب العراقي كافّة، لنظرة المرجعية الدينية‏ الأبوية".

وأوضحت: "أنّها كانت بمثابة خارطة طريق ذهنية معرفية لتوجيه أفكار كلّ الشعب العراقي وآرائه، باتجاه الفتوى باعتبارها الأمل الوحيد للخلاص من تنظيم داعش الإرهابي الذي سفك الدماء وسبى العوائل، فكانت فتوى المرجعية قوة رادعة لهذا التنظيم ومشجعة الشعب العراقي إلى التوجه في المسار الصحيح ومواجهة الإرهاب"، مؤكّدة أنّ مُلبي فتوى الدفاع الكفائيّ كانوا قوة معززة ودافعة إلى الجيش العراقي.

‏وتابعت بالقول: "إنّ المؤتمر كان فاعلاً وناجحًا ومشاركتنا جاءت أسوة بمشاركات الباحثين الآخرين، وقد تناولنا في البحث الآيات القرآنية‏ التي تبين أنّ الدين الإسلامي دين ورحمة وسلام وأنّ ‏الفتوى كانت للدفاع وحفظ الأنفس وللوقوف بوجه الإرهاب الذي أحاط بالعراق وليس للاعتداء".

وأكّدت أنّ "للعتبات المقدسة دورًا كبيرًا في حفظ العراق وأبنائه من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب لم يكن لها موقف مع جهة دون أخرى، كما أنها لعبت دورًا في رعاية عوائل الشهداء والجرحى، وأخذت على عاتقها إيصال صوتهم وتلبية احتياجاتهم، كما أنّ للعتبة العباسية دورًا كبيرًا في دعم كتابة البحوث لإظهار مواقف مُلبّي فتوى الدفاع الكفائي".