النشاطات

المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف نعمل على تخصيص متحفٍ خاصّ بمقتنيات شهداء جرائم التطرّف في العراق

المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف نعمل على تخصيص متحفٍ خاصّ بمقتنيات شهداء جرائم التطرّف في العراق

موقع قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة

2024-06-07

أكد المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدّسة، أنّنا نعمل على تخصيص متحفٍ خاصّ بمقتنيات شهداء جرائم التطرّف المرتكبة في العراق.
جاء ذلك خلال كلمة مدير المركز الدكتور عباس القريشي ضمن فعّاليات المؤتمر الخاصّ بشهداء مجزرة سبايكر، الذي يُقام على هامش مهرجان فتوى الدفاع المقدّسة الثقافي الثامن.
ونظّم المؤتمر المركزُ العراقي لتوثيق جرائم التطرّف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدّسة، إحياءً للذكرى السنوية العاشرة لمجزرة سبايكر في قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) في العتبة العباسية.
وقال القريشي: "إن التوثيق ضرورة علمية وعقلية، والمتأمّل في القرآن الكريم سيجد المنهج التوثيقي بكثرة لا سيّما للأحداث المهمّة، بدءاً من قصص الأنبياء والطوفان والحروب وغير ذلك من الأحداث، التي ما كنّا سنعلمها لولا أن القرآن الكريم ذكرها وبيّنها لنا".
وأضاف: "إننا نستذكر حدثاً تاريخياً قلب المعادلة الاستراتيجية والأمنية والسياسية في العراق والمنطقة، وهو فتوى الدفاع المقدّسة التي أطلقتها المرجعية الدينية العُليا بعد أن عصف بالعراق ذلك الحدث المأساوي، الذي نُفّذ من قِبل المتطرّفين والمتشدّدين والإرهابيّين الذين أرادوا بالعراق سوءاً لإهلاك العراق فكرياً وآيديولوجياً، وفي هذا الاستذكار خصّصت العتبة العبّاسية المقدّسة استذكاراً خاصّاً لتلك الفاجعة، التي ذهب ضحيّتها إلى يومنا هذا بحسب الإحصائيات الموجودة لدى المركز نحو (2157) شاباً من أبناء الوسط والجنوب، الذين قُتِلوا على أسسٍ طائفية ليس لهم ذنبٌ سوى أنّهم من أتباع أهل البيت(عليهم السلام) ومحبّيهم".
وبيّن القريشي: "إنّ مجزرة سبايكر هي الحجر الأساس في انطلاق وتأسيس المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرّف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العبّاسية المقدسة، لكونها أولى الأعمال التي تبنّاها المركز وتابَعَها عن كثب، سواء بجمع الوثائق والأدلّة والصور الفوتوغرافية والفيديوية وتحليلها، أو التواصل مع الناجين وشهود العيان، بل حتّى تخطّى المركز مرحلة أن يتّصل وأن يذهب إلى بعض منفّذي المجزرة ويسمع منهم الرواية الكاملة للمجزرة".
وذكر: "استطعنا أن ننجز الموسوعة الوثائقية لمجزرة سبايكر التي عمل عليها الباحثون في المركز، وهم أربعة باحثين وثلاث فنّيّين استطعنا أن ننجزها في عامين، وبعدها تطوّرت الفكرة على أن تكون هناك نسختان، النسخة الأولى غير مرمّزة صريحة والنسخة الثانية أن تكون مرمّزة لما تحويه الموسوعة الأولى من معلومات قد تكون أمنية، وقد تتسبّب في استقرار أو تسريب بعض المعلومات التي ينبغي ألّا تظهر".
وأشار: "عمل المركز على تخصيص جناحٍ خاصّ بمقتنيات الشهداء بعد التواصل مع ذويهم، لإرسال المقتنيات الخاصّة بأبنائهم، وهذه المقتنيات سوف تكون في جناحٍ خاصّ في متحف مخصّص لتوثيق جرائم التطرّف المرتكبة في العراق".
وتابع مدير المركز بالقول: "برعاية المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي، استطعنا أن نخصّص مقبرةً جماعية هي الأولى من نوعها، خاصّة بضحايا إجرام نظام البعث والتنظيمات الإرهابية، وكانت أولى الوجبات التي دُفِنت فيها في العام الماضي هم ضحايا نزلاء مجزرة سجن بادوش، وسيكون هناك جزء آخر مخصّص لضحايا مجزرة سبايكر".