النشاطات

السيد الصافي يشيد بجهود المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية

السيد الصافي يشيد بجهود المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية

موقع قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة

2024-06-22

أشاد سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد أحمد الصافي، بجهود ملاكات المركز الإسلاميّ للدراسات الاستراتيجية.
جاء ذلك خلال استقبال سماحته مدير المركز التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، السيد هاشم الميلاني ومديري فروعه في قمّ المقدّسة وبيروت.
وأكّد السيد الصافي: "إنّ إصدارات العتبة العبّاسية المقدّسة جذبت أنظار الباحثين وروّاد معارض الكتب الدولية"، مبيّناً أنّ "جناح العتبة المقدّسة في تونس العاصمة قبل شهرَين كان ناجحاً جداً، وحصل على إشادة زائريه ودور العرض التي طلبت التعاون، معتبرين ما تمّ عرضه إنجازاً ثقافيّاً غير مسبوق".
وأوضح سماحته أنّ "المادة العلميّة التي حملتها الكتب المعروضة بين طيّاتها، كانت قد لامست التحدّيات التي تواجه المسلمين عموماً".
ونوّه السيد الصافي إلى جهود العلماء والمحقّقين السابقين الذي عملوا في ظروفٍ صعبة، وسط شحّة المصادر العلمية وندرتها آنذاك، فواصلوا الليل بالنهار للكتابة في علومٍ متعدّدة، وأنتجوا مجلّدات ضخمة ليست نقلاً وإنّما اجتهاداً، وإبداء رأي، ومحاكمة آراء، وملاحظة رواية.
وأشار إلى أنّ "ما أنجزه العلماء السابقون يعطينا جوانب إيجابية كثيرة، منها أنّهم (رضوان الله عليهم) تركوا آثاراً علميّة وفكريّة راقية ومهمّة، ممّا يجعلنا نفتخر بهم ونستلهم العبر في الصبر على التحصيل العلميّ مهما كانت الظروف، ونتأسّى بهم في كلّ مشروع إذا ثبطت عزيمتنا -لا سمح الله-، وقلّت همّتنا، فنهتدي بهؤلاء الأجلّاء".
واختتم سماحة السيد الصافي بالقول: "إنّ واجبنا الأخلاقي هو المحافظة على تراث العلماء السابقين، وتصدير تراثهم بالشكل الذي لا يجعلنا نرى أنفسنا قد تفوّقنا عليهم"، مؤكداً: "إذا أردنا أن نحلّق عالياً في المجال العلمي، علينا أن نحلّق بأجنحة قوية موجودة عندنا، ولا نفكّر أننا بدأنا من الصفر".
من جهته قال مدير المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية السيد هاشم الميلاني: "إن المركز أُسّس عام (2013م) بدعمٍ مباشر من المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة السيد أحمد الصافي، وكأحد مؤسّسات العتبة العبّاسية المقدّسة الفاعلة، فهو معنيٌّ برسم الاستراتيجيات المعرفية والدينية ورصد الساحة الثقافية والفكرية في العالم الإسلامي، وتقديم بعض المعالجات من خلال الكتب والمجلّات والدورات العلمية والورشات والندوات".
وأضاف: "إنّ المركز أصدر حتّى الآن أكثر من (200) كتاب و(3) مجلّات تخصّصية في مجالات الاستشراق والاستغراب والعقيدة، وخلال اللقاء بسماحة السيد الصافي استُعرِضت نشاطات المركز والأعمال التي قام بها خلال عامٍ كامل، والاستماع إلى توجيهاته وإرشاداته".
وفي ذات السياق قال مدير فرع المركز في بيروت الشيخ حسن الهادي: "إن المركز يُعنى بدراسة الفكر الغربي والحضارة والقيم الغربية دراسةً وفهمًا ونقدًا، وتقديم الرؤيا الإسلامية الصحيحة والكاملة تجاه كلّ ما يبثّه الغرب، كذلك يهتمّ بموضوع الاستشراق وحركة المستشرقين التي غزت بلاد الشرق وسعت إلى تقديم رؤية خاصّة -وهي مغلوطة طبعاً-، بأن الغرب هو الأعلى والأكثر رقيّاً وحضارةً ومدنية".
وأضاف: "يهتم المركز أيضاً بدراسة ملفّ ما يُسمّى استعمار العالم العربي والإسلامي، والآثار السلبية التي تركها الغرب على مستوى الحروب والإبادة والسرقات في هذا العالم، وكذلك تواريخ العلوم الإسلامية وتاريخ علم الكلام وعلم الفقه، ودراسات نسوية".
وأشار إلى أنّه "قدّم مشروع منهجٍ متكامل حول كيفيّة تحويل متون الصحيفة السجاديّة إلى برامج تعليمية، لكلّ المستويات من الابتدائي والمتوسّط إلى المراحل المتقدّمة، والتخطيط الكامل للبرنامج على مستوى التعريف به وأهدافه ومحتواه وطرقه وتقييمه".