النشاطات

باحث يناقش استراتيجية التنمية الاجتماعية في حركيّة الإمام الجواد (عليه السلام) الإصلاحية

باحث يناقش استراتيجية التنمية الاجتماعية في حركيّة الإمام الجواد (عليه السلام) الإصلاحية

موقع قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة

2024-07-02

قدّم الأستاذ في كلّية الفقه بجامعة الكوفة الدكتور وليد الأسدي، ورقة بحثية بعنوان: (استراتيجية التنمية الاجتماعية في حركية الإمام الجواد -عليه السلام- الإصلاحية.. قراءة معرفية).
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة البحثية لمؤتمر الإمام الجواد(عليه السلام) العلمي، الذي تشرف عليه جمعية العميد العلمية والفكرية، والمنعقد ضمن فعّاليات أسبوع الإمامة الدوليّ الثاني الذي تقيمه العتبة العبّاسية المقدّسة، تحت شعار (النبوّةُ والإمامةُ صنوان لا يفترقان) وبعنوان (منهاج الأئمّة -عليهم السلام- في تربية الفرد والأمّة)، للمدّة 27/ 6/ 2024م إلى 4/ 7/ 2024م.
وذكر الأسدي في ملخّص بحثه، أن "المجتمع الإسلامي في القرون الأولى واجه تحدّياتٍ خطيرة تمثّلت باستهداف هويّته وانتمائه وثقافته ونتاجه الفكري، وفي بنائه الاجتماعيّ لتحقيق أهدافٍ منها العمل على التحكّم فيه للسيطرة عليه واستعباده، وتفتيته على طوائف متناحرة للإطاحة بهيكليّته الإسلامية القويمة".
وأضاف، أن "أهل البيت(عليهم السلام) تصدّوا لتلك التحدّيات الخطيرة، بقوّةٍ وصلابةٍ وجرأة وشجاعة، في مشروعٍ نهضويّ رياديّ؛ لإعادة بناء المجتمع بجميع أطيافه بناءً إسلامياً أصيلاً، ولهندسته هندسةً إيمانية إنقاذية، في إطار استراتيجية شمولية تكاملية في التنمية الاجتماعية".
وبيّن، أن "أهمّ أهداف البحث، البرهنة على أن استراتيجية التنمية الاجتماعية في حركية الإمام الجواد(عليه السلام)، استراتيجية إنقاذية في إطار مشروع أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) في الإصلاح الاجتماعي، لتحقيق سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة بصيرورته إنساناً صالحاً كاملاً مهذّباً سعيداً، وتحقيق المجتمع الأمثل المتكافل الرشيد، وإشباع حاجات الفرد، وتلبية مطالب المجتمع، والارتقاء بمستوى الحياة وتحقيق الرفاهية".
وأوضح، أنّ "البحث ناقش نتائج التنمية الاجتماعية وفق حركية الإمام الجواد(عليه السلام)، التي كان من بينها، ما ناله شيعته في عصره وما بعد عصره من تماسكٍ داخليّ وفق مبدأ (الأخوّة الإيمانية)، وتآخيهم مع المسلم الآخر المختلف مذهبياً، وفق مبدأ (الأخوّة الإسلامية)، مع تفعيل قاعدة التقيّة (للتعايش الأخوي مع المسلم)، إن تطلّب الأمر ذلك تحت وطأة قساوة الظروف القاهرة، وتعايشهم تعايشاً إنسانياً مع الآخر المختلف دينياً، وفق مبدأ (وحدة النوع الإنساني)، وبناءً على قاعدة (الناس صنفان إمّا أخٌ لك في الدين، أو نظيرٌ لك في الخلق)".
وتابع الأسدي، أن "المميّزات التي تميّز بها مجتمع شيعة أهل البيت(عليهم السلام)، انعكست إيجابياً على التنمية الاجتماعية من جهاتٍ متعدّدة، أهمّها مساهمة المجتمع الشيعيّ في تنمية الحياة الاجتماعية للمجتمع الإسلاميّ من جميع جوانبها، وبجميع أبعادها؛ لأنّه مجتمع حضاريّ منفتح يحافظ على خصوصيّاته، مع الالتزام باحترام خصوصيّات الآخرين".