المركز العراقي يختتم دفن الوجبة الخامسة من ضحايا مجزرة نزلاء سجن بادوش

أكّد المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف، التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية، إتمام عملية دفن رفات الوجبة الخامسة من ضحايا سجن بادوش في مقبرة روضة الكفيل ضمن مقبرة النجف النموذجية. وشهدت مراسيم التشييع والدفن حضور ذوي الضحايا وعدد من الجهات والمؤسسات المعنية، في مشهدٍ استذكاري جسّد الوفاء لتضحيات الشهداء، وصون حقوقهم، وتخليد ذكراهم ضمن الذاكرة الوطنية العراقية. وبيّن مدير المركز، الدكتور عباس القريشي، أن كوادر المركز، وبالتنسيق مع دائرة المقابر الجماعية ودائرة الطب العدلي وعوائل الضحايا، تولّت استقبال الجثامين والإشراف على مراسم دفنها في مقبرة روضة الكفيل. وأضاف أن المقبرة استقبلت سابقًا رفات ضحايا أربع وجبات، ضمن الجهود المستمرة لتوثيق جرائم نظام البعث والتنظيمات الإرهابية، ولا سيما جرائم تنظيم داعش الإرهابي التي استهدفت الأبرياء على أسس طائفية وإنسانية، مخلِّفةً جراحًا عميقة في المجتمع العراقي. واختُتمت المراسم بدفن الرفات في قبور فردية مزوّدة بلوحات تعريفية بأسماء الضحايا، في مشهدٍ امتزج فيه الحزن بالعزم على مواصلة مسار التوثيق والمطالبة بالعدالة، وعدم السماح بنسيان الجرائم أو طمس حقائقها. ويُذكر أن عملية الدفن جاءت بعد إكمال إجراءات الفحص والمطابقة للحمض النووي (DNA)، والتحقق من وثائق تحديد هوية الوجبة الخامسة من قبل الجهات المختصة، إذ شملت العملية (70) حالة تعود لضحايا أعدمتهم عصابات داعش الإرهابية خلال سيطرتها على محافظة نينوى، في واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية التي استهدفت الإنسانية والكرامة البشرية.