النشاطات

مكتبةُ جامعة العميد المركزيّة تنظّم ندوةً علميّة تعريفيّة بمشاريع مكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة.

مكتبةُ جامعة العميد المركزيّة تنظّم ندوةً علميّة تعريفيّة بمشاريع مكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة.

شبكة الكفيل العالمية

2019-05-14

بغية التعريف بالمشاريع الرائدة التي أطلقتها مكتبةُ ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة في علم المكتبات والمعلومات وإمكانيّة تطبيقها، وتواصلاً لما بدأته تمّ تنظيمُ ندوةٍ تعريفيّة أقيمت في جامعة العميد بالتعاون مع مركز مصادر التعلّم (المكتبة المركزية) فيها، وبحضور ممثّلين عن رئاسة الجامعة فضلاً عن السادة عمداء الكليّات وعددٍ من التدريسيّين والموظّفين فيها.
المشاريع التي طُرحت في الندوة تُعدّ من المشاريع الأولى من نوعها في المؤسّسات المكتبيّة في العراق، وترتقي بالخدمات المكتبيّة الحديثة وتُقدّم فائدةً واسعة لمختلف طالبي العلم والمعرفة بمختلف الاختصاصات والمستويات، إضافةً الى تقديم العراق كواجهةٍ علميّة ثقافيّة للعالم بغية اتّساع رقعة الفائدة منها لكونها تنفّذُ في العراق ومؤسّساته المكتبيّة لأوّل مرّة.
الندوة التي افتتحها مديرُ المكتبة المركزيّة في الجامعة الأستاذ وسيم طالب مهدي، تمحورت حول مشروع الملفّ الاستناديّ للمؤلّفين العراقيّين الذي قدّمه وعرّف به الأستاذ سامر باسم لفتة من مركز الفهرسة ونُظُم المعلومات التابع لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة، فقد قدّم الأستاذ سامر شرحاً عن مشروع الملفّ الاستناديّ للمؤلّفين العراقيّين الذي يهدف إلى جمع وتوثيق معلومات المؤلّفين العراقيّين منذ القرن الأوّل الهجريّ والى الآن، مع عرض السيرة الذاتيّة لكلّ مؤلِّف وفقاً للمعايير الدوليّة.
تبعه الأستاذ عمار حسين الجواد من المكتبة الإلكترونيّة في مكتبة العتبة العبّاسية المقدّسة ليقدّم تعريفاً وشرحاً عن مشروع المستودع الرقميّ العراقيّ للرسائل والأطاريح الجامعيّة، الذي يهدف الى جمع جميع الرسائل والأطاريح الجامعيّة منذ تأسيس الدّراسات العُليا في العراق ولغاية يومنا هذا في موقعٍ إلكترونيّ (مستودع) واحد، والعمل على تبويبها وتصنيفها كلٌّ حسب اختصاصه، وضمن قاعدة بياناتٍ مرتبطة ببرنامجٍ يكون عبارة عن مستودعٍ رقميّ متكامل، يضمّ ما أنتجه الباحثون من رسائل وأطاريح ليكون مرجعاً علميّاً وبحثيّاً لكلّ طالب علم.
كذلك عرض الأستاذ الجواد تعريفاً بمشروع حفظ النتاج العلميّ العراقيّ مبيّناً أهميّته باعتباره من المشاريع الوطنيّة المهمّة جدّاً في حفظ الإرث الفكريّ والعلميّ للبلد، وخصوصاً بعد تجربة تلف النتاجات العلميّة إبّان الهجمة الإرهابيّة الهمجيّة المتمثّلة بداعش، حيث سيضمن هذا المشروع المحافظة على النتاجات العلميّة المعرفيّة العراقيّة القديمة من التلف الكلّي أو الجزئي، وذلك باستخدام آليّاتٍ وطرق حديثة بتحويل النسخ الورقيّة القديمة الى إلكترونيّة، وأوضح أيضاً ما وصل إليه هذا المشروع من مراحل متقدّمة وما حقّقه على أرض الواقع وكيف أنّه بدأ يخطو خطواتٍ واسعة من أجل تحقيق أهدافه.
وفي ختام الندوة كانت هناك فرصةٌ لطرح الأسئلة والمداخلات من قِبل الحاضرين، معربين عن إعجابهم الشديد بهذه المشاريع الوطنيّة، التي تقدّم فائدةً جمّة لكلّ باحثٍ عن العلم والمعرفة، مثمّنين الجهود والخدمات التي تقدّمها المكتبةُ للمجتمع، كما قدّموا مجموعةً من الاقتراحات الجيّدة التي رحّب بها القائمون على المشاريع المذكورة.